شارك المقال
  • تم النسخ

الحَجر المنْزلي لمَرضَى”كُورونا”.. تخَوّفات كَبيرة وإسْقاطٌ لـ”بْروتوكول غربِي”

يسود تخوف كبير بين المواطنين من قرار لجوء وزارة الصحة إلى بروتوكول جديد  يقضي بمعالجة المرضى ممن لا يحملون أي أعراض ببيوتهم بعد توقيعهم التزاما بمثابة تصريح بالشرف، على ألا يتسببوا بنقل العدوى كمغادرة البيت أو مخالطة الأقارب والجيران.

وتشير فئة من المواطنين أن الوزارة قامت بنقل هذا البروتوكول من الغرب  دون التفكير في خصوصيات كل مجتمع، نظرا لأن مجموعة من  الأسر المغربية تعاني من ضيق المسكن الذي لا يسمح غالبا بتخصيص غرفة مستقلة للمريض، وهو ما قد يسبب في انتقال العدوى إلى الوالدين والإخوة أو الزوجة والأبناء.

ومن جهة ثانية تساءل البعض بقلق عن مدى التزام المريض بالمكوث في المنزل في حالة عدم تشديد الرقابة عليه من طرف السلطات المحلية، حيث سيصبح مصدرا للعدوى إذا انتقل إلى المقاهي والأسواق وغيرها من الأماكن العامة.

وارتباطا بذلك قال معاد المرابط، منسق المركز الوطني لطوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، في تصريح صحفي “إن العزل الطبي بالبيوت  لن يشمل الاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض وأيضا الذين تتوفر فيهم عوامل الاختطار  كالتقدم في السن،  والمصابين بالأمراض المزمنة، والحوامل ….”.

وأضاف المرابط أن “الأمر يتعلق فقط بالمرضى الذين لا تظهر عليهم علامات والمرض والذين يتوفرون على الإمكانيات للعزل داخل بيوتهم أي غرفة مهواة خاصة بهم”.

وأوضح المتحدث أنه “ستكون لجن على المستوى الإقليمي و الجهوي  التي ستسهر على أن الأمور ستحترم وأن قواعد السلامة تحترم، وفي حالة تبيّن العكس أو وجود اختلالات سيُرجع الشخص لتلقي العلاج بالمستشفى”.

وأفاد أن “القرار جاء لما لوحظ بالميدان من رفض الكثير من المصابين ممن لا تظهر عليهم علامات مرضية المكوث في المستشفيات لتلقي العلاج وبغية تخفيف الضغط على المستشفيات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي