أدان فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قرار المنع والتضييق الذي تعرض له “الحلايقية” بالمدينة، ما اعتبرته الجمعية ضربا في حق الحرية في التعبير.
وذكرت الجمعية في بيان لها، توصلها بأمر يمنع تنظيم وقفة من طرف حرفيي الحلقة وصناع الفرجة، المزعم تنظيمها اليوم وسط ساحة جامع الفنا.
وأضافت أن “الحلايقية” كانوا يرومون من الوقفة، التعبير عن الوضعية الهشة التي تعيشها هذه الفئة، خاصة وأنها أصبحت تحت وطأة الفقر، خصوصا حالة الطوارئ الصحية فضلا عن أن هذا القطاع غير مشمول بالحماية الاجتماعية، أو بالتغطية الصحية، باعتبارها قطاع غير مهيكل.
وأشار البيان إلى أن القرار تضييق على حق التظاهر السلمي، المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، رغم حالة الطوارئ الصحية، وأن المنع مصادرة لحرية التعبير، وانتهاك للمادة الرابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي بموجبها تعلن الدول الأطراف حالة الطوارئ.
وأردف البيان عدم حجية القرار لمخالفته القضاء الذي اعتبر الوقفة لا تحتاج لترخيص ولا إشعار، في وقت تعتبر السلطة المحلية الوقفة تظاهرة مخلة بالأمن والنظام العام وتحتاج إلى الترخيص.
وعبرت الجمعية في بيانها أيضا عن تضامنها مع حرفيي الحلقة وصناع الفرجة، ومع مطالبها العادلة والمشروعة خاصة مع ما تعيشه من وضع صعب جراء الجائحة ومخلفاتها الكارثية على القطاع السياحي ومختلف المهن والحرف المرتبطة به.
ودعت الجمعية في ختام بيانه، الجهات المسؤولة إلى إيجاد حلول استعجالية لتأمين شروط العيش الكريم لصناع الفرجة، والعديد من المهن المتضررة جراء الركود السياحي الذي يعد العمود الفقري لاقتصاد مدينة مراكش، مؤكدا على مباشرة حوار شفاف وديمقراطي للَمس معالم ما بعد الجائحة، بعيدا عن المقاربة الأمنية وسياسة الأمر الواقع.
تعليقات الزوار ( 0 )