بعد أن كان التونسي وليد الزيدي، أول كفيف يحصل على شهادة الدكتوراة في الآداب ببلاده العام الماضي، أصبح الزيدي اليوم أول وزير كفيف في الحكومة التونسية، بعد أن أعلن هشام المشيشي، المكلف بتشكيل الحكومة التونسية، تعيينه وزيراً للثقافة.
والزيدي، حاصل على الدكتوراة في الآداب العام الماضي، من كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة التونسية، حسب إذاعة نسمة التونسية.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير داخلية حكومة تصريف الأعمال هشام المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد شكلت حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب في خطوة تهدف إلى النأي عن الصراعات السياسية وانعاش الاقتصاد المتعثر.
وتتألف حكومة المشيشي من 22 وزيراً وثلاثة وزراء معتمدين لدى رئيس الحكومة إلى جانب ثلاثة كتّاب دولة، عين فيها علي الكعلي وهو مصرفي اقتصادي ليبرالي وزيراً للاقتصاد والمالية، ودعم الاستثمار بعد أن قرر رئيس الحكومة المكلف دمج الوزارات الاقتصادية في إطار إعادة هيكلة للحكومة.
هذا ومن المقرّر أن يحدّد البرلمان جلسة للتصويت على نيل الحكومة الثقة. وفي حال فشلها في الحصول على الأغلبية في البرلمان فإن للرئيس حق حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.
وفي الأشهر الماضية زادت وتيرة الاحتجاجات في المناطق الداخلية للبلاد، بسبب تفشي البطالة ونقص التنمية وسوء الخدمات العامة في الصحة والكهرباء ومياه الشرب.
وقال المعهد الوطني للإحصاء في تونس في الآونة الأخيرة إن اقتصاد البلاد انكمش بنسبة 21.6 بالمئة في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي بسبب أزمة فيروس كورونا. وارتفعت نسبة البطالة في البلاد لتصل إلى 18 بالمئة في الربع الثاني.
وقال المشيشي هذا الشهر إن إنقاذ المالية العمومية سيكون من أولويات المرحلة المقبلة.
وفي الشهر الماضي، قالت الحكومة إنها تتفاوض مع أربعة بلدان على تأجيل سداد ديون في 2020، في خطوة تظهر الصعوبات التي تعانيها المالية والتي تفاقمت بسبب تداعيات أزمة كورونا.
يذكر أن المشيشي (46 عاماً) عينه الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي، وكان وزيراً للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ الذي استقال بسبب شبهات تضارب مصالح.
تعليقات الزوار ( 0 )