شارك المقال
  • تم النسخ

الحشرة القرمزية تثير ضجة كبيرة بعد قضائها على ما تبقى من “الهندية” بالمغرب

عرفت عدد من مناطق المغرب، انتشار الحشرة القرمزية، مما تسبب في إتلاف عدد كبيرة من حقول الصبار، وتأزيم وضعية عشرات الفلاحين الذين يعملون في تسويق ‘’الكرموس الهندي’’ بالأسواق المغربية.

وتعد مداخيل الصبار وفاكهة صبير التين الهندي أو التين الشوكي أو أكناري أو البِلِس أو تاكناريت، حسب تسمية المناطق، الميزانية الصافية لعدد من الأسر التي تعيش في المناطق القروية، والجبلية، وغزو الحشرة لتلك المناطق تسبب لها في أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، في سياق تعيش فيه البلاد، على وقع أزمة كوفيد 19، وتوقف عدد من الأنشطة.

وفي ذات السياق، كتب الفاعل المدني، سعيد الفرواح أن ‘’غزو تشنه الملايين من الحشرات القرمزية الصغيرة وكأننا في إطار نوع من الحرب البيولوجية على سوس.. وفي كارثة بيئية لا يكترث لها إلا القليل من السياسيين والإعلاميين سيموت كل صبار البلاد في مدى زمني قد لا يتعدى سنة واحدة ما ستكون له تبعات اقتصادية واجتماعية وربما سياسية’’.

وأضاف الفاعل المدني والناشط الحقوقي بمنطقة أيت باعمران ‘’الحشرة القرمزية كذلك في غاية الإزعاج للبشر لأنها تتوجه بالآلاف حين ترتفع درجات الحرارة نحو أي مصدر للضوء كما تلسع لسعات مزعجة أقرب للسعات صغار البعوض كما تتساقط في المياه وعلى الأسطح وفي كل مكان’’.

مشيرا إلى أن ‘’الحشرة ظهرت في المغرب سنة 2014 وانتشرت الآن في كل مناطق البلاد، والحل الذي قدمته وزارة الفلاحة متأخرة هو زراعة أنواع من الصبار المقاوم للحشرة وسيتطلب زراعة نفس المساحة التي يتواجد فيها الصبار حاليا عشرات السنين’’.

مؤكدا على أن ‘’الصبار ليس فقط نباتا يلعب دورا في البيئة بل كذلك مصدرا للدخل لدى الملايين من سكان العالم القروي وساهم في الحد من الهجرة القروية، والمواطنون خاصة بسوس فقدوا الصبار بسبب الحشرة القرمزية وفقدوا شجر الأركان وفقدوا جزءا من أراضيهم بعد أن استولى عليها بوغابة.. فماذا تبقى لهم لكي يعيشوا به ومنه ويبقوا مستقرين في قراهم؟ لقد فقدوا معظم مصادر العيش التي أبقتهم مستقرين في قراهم’’.

ومن جهته كتب الفاعل المدني بجبال تارودانت عزيز أيت واعراب ‘’ عودة الحشرة القرمزية وإعادة فتح النقاش حول هذا الموضوع واستنكار الساكنة التي تنتج فاكهة الصبار عن عدم استفادة الفلاحيين من التعويضات عن الأضرار التي خلفتها هذه الحشرة هل فشلت مصالح الفلاحة في تدبير هذا الملف ؟؟ وتعويض المتضررين منهم الفلاحيين الصغار’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي