Share
  • Link copied

الجيش الجزائري يواصل جرائمه ضد صحراويي مخيمات تندوف.. ومطالب بتدخل دولي لحماية المحتجزين

لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخرون، في هجوم نفذه الجيش الجزائري، اليوم الأربعاء، ضد المنقبين عن الذهب قرب مخيمات تندوف.

وكشفت صفحة “فورساتين”، على حسابها الرسمي بـ”فيسبوك”، أن مخيمات تندوف، شهدت حادثا خطيرا، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء إطلاق نار نفذه عناصر من الجيش الجزائري.

وقالت الصفحة، في تدوينة لها، إن الحادث وقع في منطقة بين دائرتي العرگوب واجريفية داخل مخيم الداخلة، أثناء مطاردة الجيش الجزائري لبعض المنقبين، حيث أطلق النار بشكل مباشر وسط أحياء سكنية مكتظة بالسكان.

وأضافت الصفحة، أن من بين الضحايا شخص يُدعى سيد احمد غلام بلالي، إلى جانب شخص ثان يحمل الجنسية الموريتانية، فيما أُصيب نحو عشرة أشخاص آخرين.

وأوضحت الصفحة، أن هذا الهجوم الذي نفذه الجيش الجزائري، على المنقبين عن الذهب، تسبب في حالة من الذعر والخوف الشديد بين سكان المخيمات، وخصوصاً النساء والأطفال.

وربطت صفحة “فورساتين”، هذا الحادث بالانتقادات الدولية التي تواجهها الجزائر بسبب تدخلها العسكري في مالي، معتبرةً أن ما وقع “محاولة لصرف الأنظار عن تلك التدخلات عبر افتعال أزمة جديدة داخل المخيمات”.

ونبه المصدر نفسه، إلى أن هناك موجة من الغضب الشعبي داخل المخيمات، حيث وجه السكان اتهامات مباشرة للجيش الجزائري ولقادة “البوليساريو”، متهمين إياهم بالتواطؤ والصمت إزاء ما وصفوه بـ”جريمة ضد المدنيين”.

واستنكر منتدى “فورساتين” هذا العمل الذي وصفه بـ”الجبان”، مطالباً بـ”تدخل دولي عاجل لحماية الصحراويين بالمخيمات من بطش الجيش الجزائري”.

وحمّل المنتدى، النظام الجزائري، “المسؤولة الكاملة عن هذه المجزرة، وعن كافة الانتهاكات التي تشهدها المخيماات، والتي لم تعد ترتكب في الخفاء، بل في وضح النهار، وبدم بارد”.

وطالب “فورساتين” في ختام تدوينته، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بفتح “تحقيق جدي”، ومحاسبة المتورطين، والعمل على ضمان عدم إفلاتهم من العقاب، داعياً الصحراويين إلى “الانتفاض ضد سجن المخيمات، وضد قيادة لا تحميهم بل تسلمهم للجلاد”، حسب تعبيره.

Share
  • Link copied
المقال التالي