أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، أن جيش بلاده سيكثف هجماته ضد إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة بثها التلفزيون الرسمي.
وأكد موسوي أن إيران ستواصل الرد على الهجمات، مشيرا إلى أن بلاده لم ترضخ أبدا للهجمات والاحتلال في التاريخ.
وقال موسوي إن “العمليات حتى الآن كانت للردع، والهجمات العقابية ستبدأ قريبا”.
وحذر موسوي سكان إسرائيل قائل: “إن سكان الأراضي المحتلة، وخاصة تل أبيب وحيفا، يجب أن يغادروا هذه المناطق لإنقاذ حياتهم وليس أن يصبحوا ضحايا لطموحات (بنيامين) نتنياهو”.
ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن سقوط 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويُعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ومن جانب آخر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، السيطرة “الكاملة والشاملة” على المجال الجوي الإيراني، مع تزايد التكهنات باحتمال تدخل الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل في الضربات التي تشنّها على الجمهورية الإسلامية.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال “نحن نحظى الآن بالسيطرة الكاملة والشاملة على أجواء إيران”، مشيدا باستخدام الأسلحة الأمريكية، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل بشكل مباشر. وأضاف “لا أحد يقوم (بذلك) أفضل من الولايات المتحدة”.
وأضاف ترامب في تدوينة أخرى “نعلم تماما أين يختبئ ما يُسمّى بـ”المرشد الأعلى”. إنه هدف سهل، لكنه آمن في مكانه، ولن نستهدفه (نقتله!) على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل بإطلاق الصواريخ على المدنيين أو على الجنود الأمريكيين. صبرنا بدأ ينفد. شكرا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر!”.
وختم ترامب سلسلة منشوراته بتدوينة مقتضبة كتب فيها: “استسلام غير مشروط!”، في لهجة تصعيدية تشير إلى احتمال تورط أمريكي أوسع في المواجهة الجارية بين تل أبيب وطهران.
(الأناضول/القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )