دعا والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أمس الثلاثاء، إلى تفعيل الأداء عبر الهاتف النقال ” في أقرب الآجال” ، كأداة أساسية للشمول المالي ومحاربة التداول النقدي (الكاش) الذي ارتفع مستواه بشكل كبير خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأبان الجواهري، في ندوة صحافية بتقنية المناظرة المرئية عقب الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2020، أن اعتماد هذه الأداة سيمكن من خفض وقت معالجة العمليات وتكلفتها
وأعقب أن المغرب يتوفر حاليا على 1,5 مليون محفظة (m-wallet) خاصة بالأداء عبر الهاتف، مؤكدا أنه تم إجراء جميع الاختبارات التقنية، وأن لجان العمل السبع الخاصة بإرساء الشمول المالي “قائمة وتحرز تقدما جيدا”.
وأكد الجواهري على الاهمية التي يكتسيها دور البرلمان كفاعل في تحقيق هذه المنظومة الإيكولوجية، مسجلا أن المملكة “أهدرت الكثير من الوقت” لإحداث هذه الأداة الهامة جدا للشمول المالي ومحاربة التداول النقدي (الكاش).
وأوصى والي بنك المغرب بإقرار تحفيزات ضريبية “قوية للغاية” وإطلاق عملية تجريبية، على غرار عملية “تيسير” لأغراض توضيحية وفي منطقة تجريبية مثل منطقة الدار البيضاء.
ووفق أرقام البنك المركزي، فإن وتيرة نمو الكتلة النقدية (م3) انتقلت من 3,9 في المائة في الفصل الأول إلى 6,9 في المائة في الفصل الثاني من سنة 2020، مما يعكس تسارعا في نمو التداول النقدي بنسبة 20,1 في المائة، وذلك أساسا بفضل التدفقات الكبيرة الناتجة عن عملية “تضامن” وشهر رمضان.
تعليقات الزوار ( 0 )