قدم أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة الحسن الجماعي مقترحا للخروج من الجدل الذي يثار حول نمط الاقتراع.
ويتمثل اقتراح الحسن الجماعي، الذي يشغل منصب نائب رئيس المرصد الوطني لحقوق الناخب، في اعتماد الخارج الانتخابي المصحح أو المعدل، والذي بناء عليه يتم تخفيض الخارج الانتخابي بإضافة عدد واحد الى المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية، ثم تقسم الأصوات الصحيحة المعبر عنها على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية زائد واحد.
وأشار الأستاذ الجامعي في تصريح له إلى أن طريقة الخارج الانتخابي المصحح تسمى نظام HAGEN-BISHOFF، وقد أخذت بها كل من سويسرا والنمسا.
وأوضح المصدر ذاته أنه “عندما نسجل أن الخارج الانتخابي كان أكبر من عدد الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب المتنافسة، نعمد إلى تخفيض الخارج الاتخابي تطبيقا لنظام HAGENBACH-BISHOFF”.
وقال الجماعي أن مقترحه يأتي لتجاوز صيغة احتساب الخارج الانتخابي بناء على عدد المسجلين المقترحة حاليا لإصلاح نمط الاقتراع، والتي ستمس بدون شك بحرية الناخبين وبالمشاركة السياسية لأنها ستمكن من احتساب أصوات ناخبين لم يتوجهوا أساسا إلى صناديق الاقتراع، ولم يختاروا عرضا سياسيا واضحا من بين العروض السياسية المتنافسة من جهة.
كما يهدف المقترح إلى تفادي المس بالمساواة أمام الاقتراع، وجعل نتائج الانتخابات مطابقة لاختيار الناخبين ضمانا لصحة وسلامة الاقتراع، يضيف الجماعي.
وأورد المتحدث أن النظام المقترح سيساهم في تجاوز صيغة نمط الاقتراع المعتمدة حاليا، والقائمة على أساس قسمة الأصوات الصحيحة المعبر عنها على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية، والتي يبدو أنها لم تعد تضمن التعددية الحزبية، وفق تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )