بناصا من الرباط
وصف عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة “العدل والإحسان”، موقف المغرب الرسمي من صفقة القرن بـ“صادما”، موضحا أنه كان ينتظر أن يكون للمغرب موقف قوي وحازم، برفض صفقة القرن كما رفضها الشعب الفلسطيني بالإجماع، والشعب المغربي باعتبار الارتباط التاريخي له بالشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، خاصة بالنظر لرئاسة الدولة المغربية للجنة القدس يحتم عليها رفض الصفقة.
وأضاف فتحي في مقال نشره موقع الجماعة الرسمي، أن “المغرب عبر عن تقديره لجهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية، لكن أين تكمن العدالة والإنصاف في مبادرة ترامب، هل في تسليم القدس للكيان الصهيوني وجعلها عاصمة له، وجعل المقدسات الإسلامية والمسيحية تحث سيطرته؟ أم في رفض حل الدولتين والاعتراف بالدولة اليهودية العنصرية المتحكمة في كيان هش ومشوه يتخفف به الكيان الصهيوني من كل ما يثقل كاهله؟ أم في الإجهاز على حق العودة؟.
واعتبر فتحي أن ما قدمته الإدارة الأمريكية للفلسطينيين لا يحتاج التنويه والتقدير لأنه مجرد رشاوى لبيع أراضيهم ووعود كاذبة بمشاريع اقتصادية تبشر بالإزدهار لكل من يشارك فيها من دول الجوار، كالازدهار الذي وعدت به مصر في اتفاقية كامب ديفد، والتي يصطلي الشعب المصري بنارها إلى اليوم وهو يعيش في براثن الحاجة والفقر.
ويرى المسؤول السالف الذكر أن موقف المغرب من صفقة القرن وصمة عار وطعنة للفلسطينيين شعبا وسلطة، عندما لم يرفض أو يتحفظ عليها، بل نوه بالجهود الأمريكية والتي هي في العموم جهود مبذولة خدمة للكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه ومطالبه ومطامعه.
وأضاف المتحدث نفسه أن الموقف المتذبذب للدولة بترك الأمر مفتوحا للدراسة التفصيلية، لا يمكن قراءته إلا بأنه تأجيل لكسب الوقت ونضج الشروط لمسايرة الموقف الأمريكي، عندما يجد الجد، وتصل نقطة الحسم.
تعليقات الزوار ( 0 )