قال الباحث في العلوم السياسية، عمر سملالي، إن “النظام العسكري لم ولن يستفيد من أخطائه وتجاربه الفاشلة، فبعد رصد ملايير الدولارات لعصابة البوليساريو طيلة أربعة عقود من الزمن، يجرب قصر المرادية اللجوء إلى لعب نفس الورقة لكن هذه المرة مع منطقة الريف”.
وأوضح المصدر ذاته، ضمن مقال تحليلي، له “أنه في الوقت الذي يسير فيه ملف الصحراءالمغربية نحو تطورات حاسمة بعد التفاف مجموعة من الدول حول مغربية الصحراء وكذا تأييدها لمشاريع تعزز من النفوذ المغربي في المنطقة والقارة ككل، انتقلت الجزائر إلى الخطة الموالية في صراعها مع المغرب، حيث بدأت تركز أكثر فأكثر على منطقة الريف، وتمهد لإنشاء ميليشيات مسلحة انفصالية على غرار عصابة البولسياريو”.
وأشارت تقارير في الأشهر السابقة، إلى تعبيد المخابرات الجزائرية للإعلان عن تأسيس ما سمي بالحزب الوطني الريفي، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل من خلال تجنيد العشرات من ذوي الأصول الريفية المقيمين في أوروبا يدور أغلبهم في فلك النائب البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، والمطلوب للقضاء المغربي بتهمة تهريب المخدرات، الذي يجاهر بإيمانه بالقتل وسيلة لتحقيق أهدافه، بل ومشتبه فيه فعلا بارتكاب جريمة قتل مع التعذيب.
واليوم، بحسب المصدر ذاته، “يتأكد مرة أخرى انخراط حكام الجزائر في خلق ودعم حركات الانفصال والتحريض على العنف في سبيل تقويض الاستقرار في المنطقة، بعد زيارة أحد القادة الرئيسيين لما يسمى بالحزب الوطني الريفي، المدعوين يوبا الغديوي رفقة المدعو فاروق أمام المتحف الوطني للمجاهد المتواجد بالجزائر العاصمة”.
وذكر سملالي، أن “الغديوي سبق له وطلب بشكل صريح من النظام الجزائري لاحتضان هذه المجموعة الانفصالية وتوفير التدريب لها على استخدام الأسلحة، على شاكلة عصابة البوليساريو، داعيا إلى استقبال سكان الريف الذين سيفرون من المغرب، في سيناريو يحيل على مخيمات تندوف”.
وأشار، إلى أن “هؤلاء الكابرانات الذين جعلوا من أموال الشعب الجزائري وسيلة لتمزيق مملكة ضاربة جذورها في التاريخ، أصبحت ظاهرة الطوابير أسلوب حياة في بلاده وهو يشاهد أموالا طائلة تستنزف لتغيير وضع سياسي نجح المغرب في تثبيثه”.
تعليقات الزوار ( 0 )