شارك المقال
  • تم النسخ

الجزائريون ممنوعون من مشاهدة “دقيوس ومقيوس” بسبب الرئيس تبون!

أثارت السلسلة الفكاهية ” دقيوس ومقيوس”، جدلا واسعا في الجزائر، وذلك عقب قرار منعها من العرض في رمضان الكريم لأسباب تبقى لحد الساعة مبهمة ومجهولة.

وكشفت مصادر مختلفة لجريدة بناصا أن “دقيوس ومقيوس” ممنوع من العرض في رمضان بسبب التحفظات على بعض حلقاته والتي وجهت انتقادات لاذعة للسلطة في الجزائر والإساءة للرئيس تبون.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجزائريون، عرض الجزء الثالث من “دقيوس ومقيوس” عبر قناة الشروق، تفاجأ الجميع بمنعها من العرض على غرار ما وقع مع السلسلة الفكاهية “جورنال القوسطو” قبل ثلاث سنوات التي منعت من العرض بسبب معارضتها الشديدة للسلطة آنذاك وتحقيقها لمشاهدات قياسية.

وفاجأ الممثّلان نبيل عسلي ونسيم حدوش، بطلا السلسلة الفكاهية “دقيوس ومقيوس”، الجزائريين بإعلانهما عن منع عملهما في جزئه الثالث، من العرض في شهر رمضان لأسباب قالا إنّهما يجهلانها مشيران ضمنيا للسلطة الحالية باعتراض بث سلسلتهما الفكاهية .

وقال نبيل عسلي، في فيديو، تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لم يفهم لحد الساعة سبب ما حدث مع السلسلة الفكاهية ووصلته تساؤلات كثيرة حول عرض سلسلة “دقيوس ومقيوس” في ثوبها الجديد.

وأوضح أن العمل تم الانتهاء من تصويره في تونس شهر جانفي الماضي، واستعانوا في هذا الجزء  بالمخرج التركي محمد غوك، صاحب عملي مسلسل “مشاعر” و”تلك الأيام” الذي منع من العرض أيضًا في وقت سابق.

وأضاف عسلي، أن المنتج التونسي الذي تعامل معه، قيل بشأنه الكثير من الإشاعات، بعد إنتاجه لمسلسل “تلك الأيام”، وبسبب ذلك تمّ طرده من الجزائر .

واستبعد الممثلان أن تكون السلسلة الفكاهية تتحدّث عن الرئيس تبون، وكذبا الإشاعة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالا إن سيناريو العمل كُتب ستّة أشهر قبل الانتخابات الرئاسية، أي قبل مجيء الرئيس تبون ولم يكن وقتها معرفة ما سيحدث على الصعيد السياسي مستقبلا، وأن شخصية “إسكوبار” التي تناولتها السلسلة الفكاهية، لا يمكن إسقاطها على أيّ شخصية سياسية في الجزائر.

وتساءل الفنان نبيل عسلي، حول من يقف وراء توقيف السلسلة الفكاهية، وحرمان المشاهد الجزائري منها، وردد قائلا: “من أنتم حتى توقفوا هذا العمل، على الأقلّ شاهدوه أوّلًا واحكموا عليه، لماذا تحكمون عليه قبل مشاهدته، يبدو أنّكم تعرفون الفنّ أفضل منّا”.

وأضاف عسلي متسائلا أيضا : هل تعلمون حجم الكارثة التي قمتم بها؟ هناك 45 ممثلًا في مسلسل “دقيوس ومقيوس” لن يتلقوا مستحقاتهم بسببكم، ولذلك لأنّ العمل ممنوع من العرض. هل فكّرتم في هؤلاء الفنانين؟.

وختم عسلي قوله بـ “رئيس الجمهورية تحدّث عن حرية التعبير والرأي والصحافة والسينما ووو… فيما أسماه “الجزائر الجديدة”، ولكن، أين هي الجزائر الجديدة؟ هل هي مصادرة العمل في أوّل أيام رمضان؟”.

وأثار قرار منع عرض هذا المسلسل الفكاهي، ردود أفعال كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبار أن المسلسل الكوميدي كان محل انتظار من شريحة واسعة من الجزائريين لمدى نجاحه في الجزئين الأولين ويحظى بمشاهدة كبيرة، عقب تطرقه للواقع المعيشي للمواطنين في طابع هزلي مثير.

وكتب الحقوقي والناشط هاشم ساسي عبر صفحته في فايسبوك: “للأسف نمنا بالأمس على خبر إلغاء عرض الجزء الثالث من السلسلة الفكاهية دقيوس ومقيوس”.

وأضاف: “شاهدت الفيديو الذي شرح فيه الممثلان، نبيل عسلي، ونسيم حدوش ما حدث من توقيف لعرض المسلسل، دون أي وثيقة أو مراسلة أو قرار يبين من الجهة التي تقف وراء منع مسلسلهما، وكما أنهما في الانتظار فنحن كذلك في الانتظار لنفهم”.

وتجدر الإشارة ، إلى ان المسلسل الكوميدي من إخراج التركي محمد غوك، الذي أثار الجدل بأعمال فنية سابقة في الجزائر، وهو المعروف عند الجمهور العربي بأعمال فنية مثل حريم السلطان، وادي الذئاب، الأرض الطيبة، قيامة أرطغرل، زهرة القصر، نور ومهند، وعدة مسلسلات ناجحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي