تبث شبكة التلفزيون العربي على شاشتها في العاشرة من مساء اليوم الاثنين 23 مارس/آذار بتوقيت مكة المكرمة فيلما وثائقيا جديدا بعنوان “الجاسوس 88” من إنتاج الشبكة يتناول قصة الجاسوس الإسرائيلي في سوريا إيلي كوهين، وهي القصة التي سبق أن تناولها مسلسل شبكة نتفليكس العام الماضي بعنوان “الجاسوس” (The Spy)، فضلا عن فيلم أميركي سابق أنتج عام 1987.
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن الشبكة، يتحدث الفيلم لأول مرة عن طبيعة المهمة السرية في العاصمة السورية دمشق والهدف الأساسي من عملية التجسس، حيث كان من بين تلك المهام رصد الضباط النازيين المختبئين في سوريا بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدا لويس برونر الضابط النازي الذي كان مقربا من نظام البعث السوري، لكن مهمة كوهين تغيرت في لحظة معينة لسبب لم يفصح عنه الموساد حتى اليوم.
كما يتحدث الفيلم عن فشل الجاسوس الإسرائيلي في حماية نفسه واستهتاره بالمهمة التي أرسل من أجلها، إضافة إلى عدم اعتراف الموساد بوجود أخطاء ارتكبت في هذه العملية حفاظا على بطولة إيلي كوهين.
مضى على قصة إيلي كوهين ما يزيد على نصف قرن، وتناولتها وسائل الإعلام وشاعت معلومات وروايات كثيرة عنها، وهذا ما دعانا إلى سؤال المنتجة الفنية للفيلم سوزان قيطاز عن سبب اختيار هذه القصة لإعداد فيلم وثائقي جديد عنها، فقالت في اتصال هاتفي للجزيرة نت إنه ما زال هناك اهتمام من المشاهد العام بالقصة.
وأضافت “أن القصة قدمت من الجانبين العربي والإسرائيلي بصورة مشوهة، فعلى الجانب الإسرائيلي يرى البعض أنه حدث تحريف وتزييف للحقائق من أجل تقديم عملية إيلي كوهين كعملية كبرى، وبالتالي تم تقديمه كبطل خارق، وعلى الجانب السوري وفي محاولة لإنقاذ ماء وجههم تم التهوين من شأنه واعتباره جاسوسا فاشلا على الرغم من العلاقة والصداقة القوية التي ربطت بين إيلي كوهين ورأس نظام حزب البعث حينها أمين الحافظ”.
كما أكدت قيطاز في اتصالها مع الجزيرة نت أن ما يميز الفيلم عما سبق إنتاجه هو أنهم حرصوا على التركيز على جانبين أساسيين، الأول يتعلق بالجانب الآخر من مهمة إيلي كوهين، وهي تعقب الضباط النازيين في سوريا، والثاني يتعلق بكشف مدى اختراق إيلي كوهين نظام البعث السوري.
وأضافت أن وسائل الإعلام لم تستطع الحصول على شهادات من أشخاص قريبين جدا من قصة إيلي كوهين، وقد تمكن “الجاسوس 88” من إجراء مقابلة شخصية ومتعمقة مع أبراهام شقيق الجاسوس إيلي كوهين، فضلا عن مقابلة نعوم نحمان تيبر مؤلف كتاب “إيلي كوهين.. الملف المفتوح”، والدكتور إيان بلاك مؤلف كتاب “حروب إسرائيل السرية.. تاريخ المخابرات الإسرائيلية”.
تعليقات الزوار ( 0 )