شارك المقال
  • تم النسخ

التّهافت على التبضّع يهدّد بالتهاب الأسعار خلال رمضان.. و”حماية المستهلك” تحذّر

حذرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من احتمال التهاب الأسعار خلال شهر رمضان، بسبب تهافت العديد من المواطنين على الأسواق لشراء البضائع وتخزينها، مخافةً ارتفاع ثمنها خلال الأيام المقبلة، بالرغم من كلّ التطمينات التي أطلقتها الجهات الحكومية، بشأن أن الأثمنة ستظل مستقرّةً.

وقال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك بالدار البيضاء، إنه مع اقتراب شهر رمضان، وانتعاش الأسواق بجميع أنواع المواد الغذائية التي يحتاجها المستهلك المغربي، وهي متوفرة، غير أن المغاربة يقبلون على التبضع خوفاً من تقلب الأسعار”.

وأضاف شتور، رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن المسارعة للتبضع، تحدث بالرغم من أن “وزارة الداخلية وبعض المؤسسات التابعة للحكومة طمأنوا المغاربة، بشأن استقرار الأسعار، وأنها ستكون في المتناول”.

وتابع شتور: “السلطات الأمنية بعمالة النواصر، سبق وقامت بحجز 25 طن من المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية بعد المداهمات المفاجئة لأمان التخزين في عمليات مضاعفة المراقبة مع قرب شهر رمضان، الذي يكثر فيه التحايل على المستهلك وبيعه سلع منتهية الصلاحية”.

وأردف المتحدث ذاته: “نحن في الجمعية، ندعو المواطن المغربي لعدم الاندفاع إلى اقتناء المواد الغذائية مسبقاً وتخزينها”، موضحاً: “هذا التهافت على المواد قد يسبب في ارتفاعها وإعطاء الفرصة للوسطاء والمضاربين في إلهاب السوق”.

واعتبر شتور بأن هذا التصرف الذي يقوم به العديد من المواطنين، يعدّ “تبذيراً، وهدراً للمواد الغذائية بما أن نصف ما يشترى لا يستعمل وقد يتعرض للفساد والإتلاف في إهمال الإرشادات اللازمة وغياب ظروف ملائمة للتخزين، وبعدها يلقى به في حاويات القمامة”.

واسترسل شتور، بأنه “من الممكن تفادي مثل هذه العادات السيئة، باقتناء ما يمكن استعماله ليوم أو يومين مع تناول كمية محددة من الطعام دون تبذير، وهذا قد يوفر علينا الكثير من المصاريف”، متابعاً: “حيث إن قلة إجراءات سلامة وصحة الغذاء تؤدي الإصابة بالتسمم الغذائي وإصابة المستهلك في صحته لا قدر الله”.

وأشار شتور في تصريحه للجريدة، إلى أن جمعية حماية المستهلك، تقوم بعمليات تحسيسية، “ومواكبة يومية في إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والبيئية الناتجة عن التبذير والإسراف، ولاسيما فيما يخص المواد الغذائية”، على حد تعبيره.

يشار إلى أن العديد من المواطنين، لجأوا، مؤخراً، إلى شراء كميات كبيرة من المواد الأساسية خلال شهر رمضان، بغيةَ تخزينها، مخافة ارتفاع ثمنها، نظرا لما اعتبروه تقلبات السوق غير المتوقعة، بسبب تداعيات جائحة كورونا، ضاربين مثالاً بما حصل مع زيت المائدة، التي زاد ثمنها فجأة ودون سابق إنذار.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي