شارك المقال
  • تم النسخ

“التنمية البشرية” تعمل على تثمين الموارد بإقليم بوجدور

مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها سنة 2005، من إنعاش وتطوير الاقتصاد الاجتماعي، وتثمين الموارد وإمكانيات اقليم بوجدور في مختلف القطاعات الإنتاجية .

كما ساهمت في تحقيق العديد من الانجازات والمكتسبات بإقليم التحدي، والتي كان لها وقع ايجابي على ظروف الساكنة المستهدفة، من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل وفرص الشغل.

ويتجلى ذلك في العدد الهام من المشاريع والأنشطة المنجزة، ان على مستوى البنيات التحتية او الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية أو الانشطة المدرة للدخل، او على مستوى استفادة عدد مهم من الفئات المندرجة في اطار برنامج محاربة الهشاشة من الدعم والمواكبة والذي مكن من تحسين حالتهم الاجتماعية.

فخلال الفترة ( 2019- 2021 ) وفي اطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بإقليم بوجدور، محور برنامج الاقتصاد الاجتماعي التضامني ، تم رصد اعتماد مالي يقدر ب 6 ملايين درهم، لدعم انجاز مجموعة من المشاريع ، ممولة بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( مليون و500 ألف درهم) ، ووكالة الجنوب ( 3 ملايين درهم )، والمجلس الإقليمي لبوجدور ( مليون و500 ألف درهم).

وتتوزع هذه المشاريع التي استفادت من الدعم على 6 تعاونيات، واتحاد تعاونيات، و4 شركات، وتضم في مجملها 76 مستفيدا ومستفيدة ، 8 منهم حاصلين على شهادة الإجازة أو الماستر، و30 دبلوم مهني ، و 38 حرفي .

وتشمل هذه المشاريع، والتي تندرج في اطار برنامج الاقتصاد الاجتماعي التضامني، معالجة وبيع المواد الأولية ( الفضة والنحاس ، والجلد) ، وطرز الملابس بالحاسوب، وصناعة وبيع المجوهرات، وتطوير وعصرنة المصنوعات الجلدية التقليدية، واقتناء معدات واليات البناء ، وبيع وتركيب الرخام البلدي.

وبخصوص برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة لسنة 2021 ، وخاصة محور صحة الأم والطفل، تم اقتناء جهاز للفحص بالموجات فوق الصوتية لفائدة مصلحة الولادة بالمستشفى الاقليمي ببوجدور .

ويسعى هذا المشروع الى تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للنساء الحوامل والنساء في سن الانجاب، ومراقبة المرأة الحامل ومواكبة نمو الجنين طيلة فترة الحمل والاهتمام وبتنمية الطفولة المبكرة عبر إجراء الفحوصات المنتظمة.

يذكر ان اقليم بوجدور عرف خلال الفترة الممتدة مابين 2005 و2018 انجاز 521 مشروعا في اطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر ب 169 مليون درهم .

وتتوزع هذه الاعتمادات،التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعمها بحوالي 119 مليون درهم ، في إطار شراكات مع جمعيات وتعاونيات، ومجالس منتخبة، ومصالح خارجية، ووكالة الجنوب، حسب مجال التدخل، ما بين تمويل ودعم برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش، والبرنامج الأفقي.

ففي إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري الذي يستهدف ساكنة حي الوحدة وحي علال بن عبد الله وحي السلام مولاي رشيد، ومساهمة في توسيع استفادة سكان الأحياء المستهدفة من المرافق والخدمات والتجهيزات الاجتماعية الأساسية وتنشيط النسيج الاقتصادي ودعم التنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي وتعزيز الحكامة والمؤهلات المحلية، تمت برمجة 95 مشروع بتكلفة إجمالية تجاوزت 51 مليون درهم، منها حوالي 43 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

أما في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش الذي يهدف إلى إعطاء الامتياز الأوفر لإعادة الإدماج العائلي والسوسيو- مهني للأشخاص في وضعية هشة وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم وبناء وتجهيز مراكز استقبال تستجيب لحاجياتهم ، تم تمويل 68 مشروع بتكلفة تقدر بحوالي 41 مليون درهم منها 28 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبالنسبة للبرنامج الأفقي الهادف إلى دعم العمليات ذات الوقع الكبير على صعيد الإقليم، فقد تم تمويل 358 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 76.6 مليون درهم، منها ما يزيد عن 47 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع العلم أن نسبة لا بأس بها من هذه المشاريع أنجزت لفائدة العالم القروي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي