شارك المقال
  • تم النسخ

“التنمية البشرية” بتنغير تشجع العمل التعاوني النسائي

تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم تنغير، بتشجيع العمل التعاوني النسائي الذي يساهم في تحسين دخل النساء، خاصة في العالم القروي.

وتبذل مجهودات من أجل الرفع من مردودية هذه التعاونيات المحلية والإقليمية، والمساهمة في النسيج الاقتصادي والتأطيري للنساء اللواتي اخترن التعاضد والعمل سويا بغية توفير مورد مالي.

وفي هذا الصدد، قال محمد رفقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم تعمل على تشجيع مختلف التعاونيات، موضحا أن المبادرة قدمت المساعدة لنحو ثلاثين تعاونية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأشار إلى أنه تم القيام بالعديد من المجهودات لدعم التعاونيات على جميع المستويات، من خلال تمويل عدد كبير من المشاريع الخاصة بالمجالات المتعلقة، على الخصوص، بالفلاحة وتربية المواشي، وتثمين الورد العطري، والتمور، والزعفران، والحلويات وصياغة الحلي.

واعتبر رفقي أن هذه التدخلات أثمرت العديد من الإيجابيات ومردودية هامة بالنسبة لنساء التعاونيات بإقليم تنغير اللواتي أصبحن يعتمدن على أنفسهن في جلب مدخول مادي، مما مكنهن من مساعدة عائلاتهن وأبنائهن.

وذكر أن هذه المبادرات كان لها وقع هام في تغيير طريقة عمل التعاونيات في الإقليم، حيث استفادت نساؤها من الدورات التكوينية التي همت العديد من المجالات المرتبطة بأنشطتها، لاسيما طرق تسويق منتوجاتها، والاستفادة من الدعم المخصص لتجهيز مقراتها.

وتأتي هذه الفعاليات، التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم تنغير، لتنضاف إلى الجهود المبذولة في سياق برنامج التنمية البشرية المتعدد السنوات برسم الفترة من 2021 إلى 2023.

وبحسب المشرفين على مشاريعها، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلعب، بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الأفقية، ثلاثة أدوار طلائعية تتجلى في “دور المحفز”، و”دور الموحد”، و”دور المعبئ”.

وتهم هذه الإجراءات البرامج الأربعة المتعلقة ب”تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”.

ومن بين هذه التعاونيات التي تحظى بالاهتمام والتشجيع تعاونية “تامونت إميضر للخياطة” التي تضم العديد من نساء المنطقة اللواتي يعملن من أجل الرفع من مدخولهن والنهوض بمجال النسيج المحلي الذي يحظى بالإقبال من قبل سكان المنطقة.

وفي هذا السياق، قالت أمينة الحمداوي، رئيسة تعاونية “تامونت إميضر للخياطة”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعاونية ساعدت أعضاءها على التأقلم مع الأوضاع المحلية من خلال الاهتمام بالخياطة المستجيبة لأذواق السكان المحليين.

وأكدت الحمداوي أن نساء التعاونية وجدن ضالتهن في العمل الجماعي من خلال استعمال التقنيات التي يتقنها في خياطة ملابس لها طابع تقليدي وعصري.

من جهتها، أبرزت فاطمة الخلوفي، وهي عضوة بنفس التعاونية، أنه تم تأسيس التعاونية في أكتوبر 2020 بمبادرة من مجموعة من النساء.

وأشارت إلى أنه رغم صعوبة البداية، فإن العمل استمر بشكل جيد، منوهة بالمساعدات التي تلقتها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومعتبرة أن التطور الذي تحقق جاء بعد الخضوع لدورات تكوينية في مجال الخياطة.

وأضافت أن الأعمال التي يقمن بها داخل التعاونية ساعدتهن على الحصول على مدخول يمكنهن من تلبية حاجياتهن الأساسية وتحقيق الاستقلالية المالية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي