تقديم:
لقد أصبحت التربية والتعليم هي أساس الحياة كل نهضة وهي الوسيلة الأساسية لإنتاج الثقافة والمعرفة وإعداد الإنسان.
إن وظيفة التربية تتمحور اليوم في عملية إنتاج ما يسمى ثورة المعلومات والمعرفة فهي أساس الدول المتقدمة والحديثة فكل دولة تعتبر التربية والتعليم نجاحها الدائم.
– فما هو تعريف المصطلحات: التربية والتعليم؟
– مميزات وسلبيات التعليم القديم؟
– وما مميزات وسلبيات التعليم الحديث؟
– وما الفرق بينهما؟
مفهوم التربية:
التربية تعتبر في نظر الكثير بأم المصطلحات لا تخضع لتعريف واحد فهي في تجدد مطرد وشأنها شأن أخرى نستحضر منها الفلسفة حيت منفتحة على تعاريف شتى لكن الفيلسوف “هيكل” أصاب حين أجاب عن سؤال قال: الفلسفة هي تاريخ الفلسفة وعلى المقاص يمكن القول التربية هي تاريخ التربية وأساس ما تفعله الزمكانية ولكن هناك إجماع على مفهوم يتحدد في هذه المعادلة: التربية = التنمية = الفرد = المجتمع.
وهذا ما تراهن عليه جميع الدول عبر الزمن تأهيل الموارد البشرية سوق الشغل التنمية المستدامة.
فالتربية بأبعادها فهي تأهل المتعلم لممارية مهنته كمتعلم وتعطي مردودية وتهدف إلى بناء مشاريع تربوية هادفة ضمانه للجودة المتعلم.
مفهوم التعلم:
التعلم هو عملية تلقي المعرفة، والقيم والمهارات من خلال الدراسة أو التعليم مما قد يؤدي إلى تغيير جائم في السلوك، تغير قابل للقياس وانتقائي بحيث يعيج توجيه الفرد الإنساني ويعيد تشكيل بنية تفكيره العقلية.
باعتبار مصطلح التعلم مرتبط بالتربية، فتجميع التعاريف حول مفهوم التربية وهو كل فعل يمارسه الشخص بداته يقصد من ورائه اكتساب معارف ومهارات وقيم جديدة تساعده على تنمية قدراته على الاستيعاب والتحليل والانبساط لهذا يجب التعريف بي مصطلحي تعليم وتعلم، فهما ملتصقان لدرجة الخلط بينهما.
التعليم عملية يقوم بها المعلم لجعل الطالب يكتسب المعارف والمهارات وبصيغة بسيطة.
المعلم يمارس التعليم والطالب يمارس التعلم.
شروط التعلم:
1- وجود الفرد إنسانا كان حيوانا أمام موقف جديد أو عقبة تعترض إرضاء حاجاته أي توجد مشكلة يجب حلها.
2- وجود دافع يدفع الفرد إلى التعلم.
3- بلوغ الفرد مستوى القدرة على الاستيعاب المنضج والفهم.
4- الاستعانة بالله وإخلاص النية لكسب الأجر.
5- العمل بالعلم والاستفادة منه.
العوامل المؤثرة على التعلم:
الهدف – النجاح – الاتجاهات – الخبرة السابقة – اتصال السلوك – التدعيم – التشابه -التكرار – والتهيؤ العقلي والنفسي – تنظيم.
الركائز الأساسية لعملية التعلم:
1) الدافع: لكل إنسان دافع وهدف يعيش من أجله فطالب العلم يكون هدفه الحصول على الشهادة وهذا دافع لزيادة حصيلته من العلم وأيضا ليتحقق العلم لديه يجب أن يكون لديه رغبة.
2) استخدام مكافأة: من طبيعة الإنسان أنه يحب أن يلاقي تشجيع ومكافأة فكلما وجد الإنسان التشجيع كلما زاد حبه للعلم وزادت رغبته في الحصول على العلم.
3) التدريب: عملية التدريب عملية مهمة في التعلم فكلما كتف الطالب التدريب كلما قلت نسبة أخطائه وكلما قلة نسبة أخطائه زادت نسبة التعلم لديه.
4) التقسيم: عملية التقسيم والتجزئة تلعب دور مهم في عملية التعلم فكلما قسم الطالب الموضوع والوقت كلما سهل عليه التعلم.
5) المشاركة: للمشاركة أيضا دور مهم في عملية التعلم فمن الضروري مشاركة الطالب في الفصل الدراسي سواء كانت فعالة أو غير فعالة فالمشاركة بحد ذاتها تجعل الطالب يفكر ليتعلم.
6) النصح والإرشاد: إرشاد المعلم للمتعلم أمر مهم فعندما يقوم المعلم بإرشاد الطالب يجعل الطالب يعرف الطريق الصحيح للعلم.
7) البيئة: تهيئة البيئة الصحية والمناسبة لطالب العلم تساعد على سرعة الاستيعاب وتزيد من قدرته التحصيلية وقدرته على التفاعل والإدارة.
نظريات التعلم:
يمكن تقسيم نظريات التعلم بشكل عام إلى قسمين:
النظريات الترابطية: وهي ترى أن عملية التعلم تتخلص في تقوية الروابط بين المثيرات والاستجابات.
1- التعلم الشرطي.
2- التعلم الوسيلي.
3- التعلم بالمحاولة والخطأ.
وهناك نظرية ترى أن عملية التعلم فهم وتبصير واستبصار قبل كل شيء.
1) التعلم بالتقليد والمعرفة.
كما أنه النضج والدافعية والممارسة هم شروط التعلم ويوجد بعض الشروط الأخرى مثل تتابعات المواد التعليمية والدلالة على المتعلم وخصائص المتعلمين والموقف التعليمي وهذا لا يتأتى إلا بواسطة مجتمع المعرفة فهو الوسيلة والغاية لأنه هو الذي يجعل المعرفة التربية أن تخضع للتاريخ والسيرورة القرائية، إذن كيف تميز بين التعليم المتقدم والحديث؟
التعليم القديم:
لقد كان التعليم القديم يشتمل ويركز على الاحترام المتبادل بين التلميذ والاستاذ أولا ومن جهة أخرى كانت قطاع التعليمي محدود على التعليم العمومي لم يكن وجود التعليم الخاص وكان هذا الإشكال يخلف الاكتظاظ بداخل القسم ولكن رغم هذه الاكتظاظات كان التعليم متقدما وأحسن بكثير من التعليم الحالي وهذا ناتج على أن التعليم القديم كان بتركز على عدة مرتكزات منها:
– المنهج يعتمد على الحفظ.
– العلم لا يعتمد وليس لديه مصادر يتزود منها.
– المعلم يفرض سلطته والتلميذ مكتوف الأيدي.
وكما أن المنهج يستطاع إنهائه في مدة وجيزة وليس هناك من يعارض من يقوله المعلم. فعند تكليف الأستاذ أحد الطلبة بإنجاز بحث ما فيتوجه إلى الكتب لكي يزود رصيده المعرفي أولا وبعدها يجمع أفكاره لتكون النتيجة بحثا شاملا على عدة معلومات تغني حقل الطالب.
ولا تنسى أن في التعليم القديم كان معظم الأساتذة بالمغرب أجنبيين فقد أنتجوا نوعا من التعليم يحث غلى الانضباط وعلى جميع هذه المرتكزات فبفضلهم وفضل الاساتذة المغاربة كون العلم والمهندس والوزير…….إلخ.
طرق التدريس الحديثة:
هناك طرق عديدة منها:
طريقة مجموعات التعلم التعاونية: يقصد التعلم التعاوني تنظيم التلاميذ في مجمعات صغيرة لتنمية مهاراتهم، تحصيلهم الدراسي، وإكسابهم المهارات الاجتماعية.
خطواتها:
– توزيع التلاميذ الفعل على مجموعات تتراوح بين 3 – 6 تلاميذ ويعتمد ذلك على المعلومات المتوفرة والوقت.
– تحديد رئيس لكل مجموعة.
– تكون المجموعات على شكل حلقات.
– أن يعطي كل تلميذ مهمة معينة في مجموعته.
وهنا يكون دور المعلم توجيه التلاميذ إلى العمل بصورة صحيحة.
طريقة المناقشة:
تعتمد على طرح وهي عبارة عن إجراء محادثة بين المعلم والتلاميذ في موقف تعليمي معين ومنها المناقشة الحوارية.
مزاياها:
تجعل لتلاميذ محور العملية التعليمية.
تجعل التلميذ يشارك بفعالية في الدرس.
تتيح الفرصة لجميع التلاميذ بالمشاركة.
تتيح فرصة أكبر للتفكير.
عيوبها:
يكون التلاميذ الأذكياء الطرف الأقوى في المناقشة.
خروج المناقشة عن الهدف – الفوضى.
التجارب المعملية: وفيها تتاح الفرصة لكل تلميذ ليجري التجربة بنفسه والتعامل الأدوات داخل المعمل.
مزاياها:
تنمية بعض المهارات مثل الملاحظة والقياس والاستنتاج تزيد من دافعية التعلم.
العروض العلمية: الطريقة في حالة كون وهي عملية إجراء التجارب أمام التلاميذ بواسطة المعلم، ويلجأ المعلم لهذه الطريقة أحيانا:
مميزاتها:
التغلب على مشكلة نقص الموارد.
تنمية بعض المهارات مثل الملاحظة والتنبؤ.
تنمية قدرات التلاميذ على الطرق الصحيحة للتعامل مع الأدوات.
طريقة حل المشكلات: وبالتالي يتتبع وهي عملية إثارة اهتمام التلاميذ إلى مشكلة معرنة متعلقة بموضوع الدرس.
مميزاتها:
إيجابية التلاميذ.
الاهتمام بالجانب العملي.
تنمية القدرة على الابتكار والفهم وحل المشكلات.
تعويد التلاميذ على التجريب والتأكد من صحة المعلومات قبل الحكم على الظاهرة التلاميذ على الدقة وأسلوب البحث العلمي والتعلم الذاتي.
طريقة الرحلات والزيارات العلمية:
وهي نشاط تعليمي تعلمي منظم ومخطط له يتم خارج غرفة الصف يقوم به الطلاب تحت إشراف المعلم لأغراض علمية محددة يشترط فيها أن تكون ذات أهداف تعلمية محددة.
– أن تكون مرتبطة بالمواضيع التي يدرسها التلاميذ.
– أن تعطي خبرات لا يمكن التوصل إليها في غرفة الصف.
– أن يشرف عليها المعلم.
التعلم بواسطة اللعب والترفيه.
دور المعلم في تغيير النظرة الخاطئة على التعليم:
قد يكون له دور كبير وفعال في قبول وفض التلميذ المدرسة كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ وبذلك يخب المعلم والمدرسة، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه دون تدخل أي طرف اخر في هذه القضية، وعلى غرار ذلك عندما يكون المعلم متسلطا ويأخذ مبدأ الأمر والنهي في أسلوبه وطريقة تعامله قاسية مع التلاميذ فسيكون الوضع مختلفا حيت يكره التلميذ العلم والمدرسة فتارة يسلك أساليب ملتوية في التعامل فنرى شخصيته تضعف وينتابه اخوف والقرع من المعلم ومع تطور الأحداث نراه يهرب أو يتقاعس عن الذهاب إلى المدرسة بحجة المرض قد يصل إلى الكذب أو الخروج من المنزل بحجة الذهاب إلى المدرسة ويغير وجهة سيره إلى أماكن أخرى حتى ينتهي الدوام المدرسي ليرجع إلى منزله كأنه قادم منها. لهذا نهيب بالمعلمين أن يعاملوا الطلاب معاملة حسنة يسودها الحب والتفاهم ولتحبيبهم في الدراسة والمدرسة والابتعاد عن القسوة والضرب والتلفظ بالألفاظ المؤذية والمخالفة للدين لتنشئ تلميذ يبني ويعمر تلميذ سوي يعتمد عليه مستقبلا فهو محورنا وهدفنا وعيوننا التي ننظر من خلالها إلى المستقبل، فأنت أيها المعلم قدرة وملاك لا يخطئ في نظر تلميذك.
قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب بمذاكرة نصف كتاب ويأتي اخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا، أيها المعلم هذا بشر وله طاقة فهلا سهلت عليه لتحصل منه على نتيجة مرضية لكلاكما، لذلك نرجو من المعلمين تقنين وقت الاختبارات و تنين المادة الامتحانية وأسئلتها فهدفنا قياس الفهم والاستيعاب لا التعجيز وكره المادة والدراسة فاعلم أيها المعلم إذا كان خط سيرك مستقيما وسليما فستكون النتائج إيجابية ولكل نبات زرعته بإتقان وتفنن كذلك وقد يكون أفضل، لذلك يجب عليك شرح المادة.
مجتمع المعرفة:
يكثر اليوم تداول مفهوم “مجتمع المعرفة” أو المجتمع المعرفي في وسائل الإعلام وأدبيات وتقارير منظمة التنمية البشرية، وهو المفهوم الذي يعرفه بعض المفكرين على أنه يعني: توافر مستويات عليا من البحث والتنمية وتكنولوجيا المعلومة والاتصال.
إن مجتمع المعرفة هو مجتمع الثورة الرقمية بامتياز، التي أسهمت في تعيير العلاقات في المجتمعات المتطورة ورؤيتها للعالمين، حيث أصبحت المعلومة والمعرفة سمة ومقياس لمعنى القوة والتفوق في صياغة أنماط الحياة تشكيل الذوق الفني والقيام وضاعفت من سرعة الفتوحات العلمية والإبداعية والتراكم المعرفي إن المعرفة هي القيمة المضاف الأهم في مجال الثورة التكنولوجية التي تبشر ما بعد الحداثة والتصنيع وإنتاجها هو الرهان، وتسويقها بعد المحرك الأول للتنمية المستدام والحلبة الأهم للتنافس الدولي ومصدر القوة والمناعة للأمم المتفوقة في إنتاجها، ومن ثم فإن امتلاكنا صيتها يؤهل أصحابها لبسط نفوذهم وسيطرتهم السياسية والاجتماعية والثقافية على غيرهم.
ففي مجتمع المعرفة يحظى التعليم والثقافة والاتصال واستخدام الذكاء الاصطناعي وتأهيل الإنيان بمناهج ومحتويات البرامج الراقية لأن يغذوا فعالا ومبدعا في مؤسسات تسهم على زيادة الإنتاج وتفعيل اليات التفكير والتجديد والمردودية.
إن مجتمعاتنا العربية لا تستفيد من الثورة التكنولوجية بحكم التخلف الموروث عن مراحل الاستعمار، وضعف وثيرة النهضة الفكرية والعلمية والثقافية وبقاء نسبة عالية في ظلام الأمية، وضعف حصائل المنظومات التربوية والتعليمية، وقلة الاستثمار العقلاني في البحث وربطه بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فمن حق بلادنا من واجبها السعي إلى التنمية المستدامة قوامها المعرفة التي ينبغي أن تتاح للشعوب دون مفاصلة وتفرقة وتوزيعها ولتستفيد من حصائلها كحق الإنسان.
مفهوم شامل لمجتمع المعرفة:
يعتبر مصطلح “مجتمع المعرفة” من المصطلحات الجديدة، التي ظهرت في غضون التحولات العلمية والفكرية والتكنولوجيا والسياسية، التي بدأ يشهدها رتهن الإنسانية انطلاقا من العشرية الأخيرة من القرن المنصرم، كمصطلحات العولمة والسوق الحرة والنظام العالمي الجديد والثورة الرقمية وحوار أو صدام الثقافات وغيرها، وعلى مستوى المفهوم يتخذ هذا المصطلح اتجاهين: أولهما عادي، يطلق على جماعة من الناس تجمع بينهم اهتمامات فكرية أو أدبية أو علمية أو سياسية موحدة، فيتكتلون في مجتمعات صغيرة، يجمعون فيها ما توصلوا إليه من معارف ومعلومات وإنجازات وغير ذلك. أما ثانيا: فهو أوسع وأعمق، حيث يشكل محورا أساسيا لدى العديد من الأطروحات السياسية والدراسات المستقبلية المتغمصة، ومن جهة أخرى، يشهد العالم مرحلة إعادة اعتبار الثقافة من زاوية استراتيجيات المستقبل، خاصة وأن التطورات الجارية تبشر بمستقبل جديد على مستوى الإنجاز المادي والتقدم التكنولوجي، ومراكز البث الالكتروني، وبرامج التنفيذ في مجالات الإدارة والعمل الوظيفي. فلقد أصبح مصطلح ثورة المعلومات و”مجتمع المعرفة” ومجتمع الحاسوب تاريخية هامة من تاريخ البشرية.
إن “مجتمع المعرفة” هو ذلك المجتمع الذي يحسن استعمال المعرفة في تسيير أموره وفي اتخاذ القرارات السليمة والرشيدة، وكذلك هو ذلك المجتمع الذي ينتج المعلومة لمعرفة خلفيات وأبعاد الأمور بمختلف أنواعها.
وقد أفضت الثورة المعرفية إلى مجتمع المعرفة الذي أصبح يعتمد أساسا على المعارف كثورة أساسية، أي على خبرة الموارد البشرية وكفاءتها ومعارفها ومهارتها كأساس التنمية الإنسانية الشاملة.
إن “مجتمع المعرفة”، بوضعه المعرفة في قلب المعادلات على اختلاف أنواعها “يشكل فرصة تاريخية نادرة ونقلة نوعية فريدة تجعل من المعرفة أساس السلطان والكسب والجاه”، كما أن مجتمع المعرفة “يضع الإنسان كفاعل أساسي إذ هو معين الإبداع الفكري والمعرفي والمادي، كما أنه الغاية المرجوة من التنمية البشرية كعضو فاعل يؤثر ويتأثر ويبدع لنفسه ولغيره” من خلال شبكات التبادل والتخاطب والتفاعل.
وهكذا يتبين أن المعادلة الاقتصادية الجديدة “لا تعتمد على وفرة الموارد الطبيعية ولا على وفرة الموارد المالية، بل على المعرفة والكفاءات والمهارات، أي على العلم والابتكار والتجديد”.
خصائص مجتمع المعرفة:
تتميز مجتمعات المعرفة أن المعرفة تشكل أهم المكونات التي يتضمنها أي عمل أو نشاط وخاصة فيما يتصل بالاقتصاد والمجتمع والثقافة وكافة الأنشطة الأخرى التي أصبحت معتمدة على توافر كم كبير من المعرفة والمعلومات، ويتسم مجتمع المعرفة بكون المعرفة لديه من أهم المنتجات أو المواد الخام، وليست مجتمعات المعرفة أمرا حديثا، فإنه على سبيل المثال كان الصيادون يتقاسمون المعرفة منذ زمن بعيد وبشأن التنبؤ بالطقس وذلك في إطار المجتمعات المحلية التي يعيشون بها، ويتم إضافة المزيد باستمرار إلى هذه المعرفة التي بعد جزءا من رأس مال هذه المجتمعات، الأمر الذي حد حديثا هو أنه:
بفضل التكنولوجيات الحديثة، لم يعد ضروريا التقيد بالتواجد في نفس المكان (الجغرافي).
تسمح التكنولوجيا المتاحة حاليا المزيد من الإمكانيات لتقاسم المعرفة وحفضها واستعادتها.
أصبحت المعرفة من أهم مكونات رأس المال في العصر الحالي، وأصبح تقدم أي مجتمع مرتبطا أساسا بالقدرة على استخدامها.
أهمية مجتمع المعرفة وارتباطه:
ازدياد أهمية مجتمع المعرفة وارتباطه بالمجتمع ككل يتشكل كل مجتمع حسب مجموعة من المفاهيم المشتركة، قد أدت العولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى تكوين مجتمع عالمي يتمتع بعرفة مشركة حول كل الموضوعات والامكانيات، ولقد كانت الموارد المادية العمليات التحويلية الخاصة بها (أي الموارد الاقتصادية هي الأساس الدي قام عليه النمو الاقتصادي، فيما كانت هناك أمور مثل الموسيقى والفن وامتزاج الثقافات (أي الموارد الثقافية) هي العوامل التي دفعت على النمو في المجتمع باسره، ومع وصول المجتمع إلى مرحلة النضج أصبحت هذه العرفة متاحة في الوثائق والقوانين المكتوبة والقوانين غير المكتوبة وأراء الناس ومعتقداتهم والكلمات التي يستخدمونها في كل لغة وما إلى ذلك كما هو الحال من حيث غياب التوزيع العادل للموارد المادية والاقتصادية مما أحدث نوعا من عدم المساواة بداخل المجتمع، فقد أدى عدم توزيع واتاحة وتقاسم المعرفة بشكل متساو إلى اعاقة التنمية، وتدرك مجتمعات المعرفة أهمية وجود المعرفة وبنائها وتقاسمها وتوزيعها بشكل ملائم من أجل تنمية المجتمع.
أبعاد مجتمع المعرفة:
أصبح لمجتمع المعرفة أبعاد مختلفة ومتشابكة يجب استغلالها كما ينبغي حتى لا نبقا نعيش على هامش المجتمع الدولي، ومن أهم هذه الأبعاد:
1) البعد الاقتصادي: إذ تعتبر المعلومة في مجتمع المعرفة هي السلعة أو الخدمة الرئيسية والمصدر الأساسي للقيمة المضافة وخلق فرص العمل وترشيد الاقتصاد وهذا يعني أن المجتمع الذي ينتج المعلومة ويستعملها في مختلف شرايين اقتصاده ونشاطاته المختلفة هو المجتمع الذي يستطيع أن ينافس ويقرض نفسه.
2) البعد التكنولوجي: إذ أن مجتمع المعرفة يعني انتشار وسيادة تكنولوجيا المعلومات وتطبيقها في مختلف مجالات الحياة، في المصنع أو المزرعة والمكتب والمدرسة والبيت…إلخ، وهذا يعني ضرورة الاهتمام بالوسائط الاعلامية والمعلوماتية وتكييفها وتطويعها حسب الظروف الموضوعية لكل مجتمع، سواء فيما يتعلق بالعتاد أو البرمجيات، كما يعني البعد التكنولوجي لثورة المعلومات توفير البنية اللازمة من وسائل اتصال وتكنولوجيا الاتصالات وجعلها في متناول الجميع.
3) البعد الاجتماعي: إذ يعني مجتمع المعرفة سيادة درجة معينة من الثقافة المعلوماتية في المجتمع، وزيادة مستوى الوعي بتكنولوجيا المعلومات، وأهمية المعلومة ودورها في الحياة اليومية للإنسان. والمجتمع هنا مطالب بتوفير الوسائل والمعلومات الضرورية من حيث الكم والكيف ومعدل التجدد وسرعة التطوير للفرد.
إن التغيير سيطال أسس العمل نفسها، ذلك إن العمل في أي حقل يستوقف على إدارة المعلومات والتصرف بها عبر الأدمغة الاصطناعية ووسائل الإعلامية، ولذا شهدنا ولادة فاعل بشري جديد هو الإنسان الرقمي الذي ينتمي إلى عمال المعرفة (ذوي الياقات البيضاء). الذين يردمون الهوة بين العمل الذهني والعمل اليدوي، إذ فاعلية في العمل من غير معرفة قوامها الاختصاص والقدرة على قراءة رموز الشاشات، مما طرح إطارا مفهوميا جديدا هو “العمالة المعرفية”.
4) البعد الثقافي: إذ يعني مجتمع المعرفة إعطاء أهمية معتبرة للمعلومة والمعرفة، والاهتمام بالقدرات الابداعية للأشخاص، وتوفير إمكانية حرية التفكير والإبداع، والعدالة في العلم والمعرفة والخدمات بين الطبقات المختلفة في المجتمع كما يعني نشر الوعي والثقافة في الحياة اليومية للفرد والمؤسسة والمجتمع ككل.
إن مجتمع المعرفة لا يقتصر على الإنتاج المعلومة وتداولها، وإنما يحتاج إلى ثقافة تقيم وتحترم من ينتج هذه المعلومة ويشغلها في المجال الصحيح، مما يتطلب إيجاد محيط ثقافي واجتماعي وسياسي يؤمن بالمعرفة ودورها في الحياة اليومية للمجتمع.
إن أشد ما يقلق البعض في القضايا التي تثيرها مجتمع العرفة هو مالها من اثار على الهوية والخصوصيات الثقافية، وهو قلق له ما يبرره في ضل ما نراه من محاولات قوى الهيمنة الاقتصادية تنميط سلوكيات البشر وثقافتهم في المجتمعات كافة وإخضاعها لنظام قيم وأنماط سلوك سائدة في مجتمعات استهلاكية، إذ يعمل فيض الأفكار والمعلومات والصور والقيم القادمة إلى كثير من المجتمعات إمكانية تفجر أزمة الهوية، التي أصبحت من المسائل الرئيسية التي تواجه التفكير الإنساني على المستوى العالمي، وفي سياق هذه الأزمة تنبعث العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة، وتزداد الرغبة في البحث عن الجذور وحماية الخصوصية.
ويبدوا أن هاجس الخصوصية الثقافية هو نفسه هاجس الأصالة والمعاصرة معا، إذ يخطأ من يعتقد أن حماية الذات الثقافية تكمن من عزلها عن العالم الخارجي وحمايتها من مؤثرات الثقافة الكونية، فغني عن التوكيد أن الذات الثقافية المطلب حمايتها من الاغتراب هي ثقافة الإبداع وليس الاستهلاك، ثقافة التغيير الشامل ليس ثقافة الجمود والاحتماء بالسلف الصالح، ثقافة الوحدة القومية بأفقها الإنساني الحضاري لا ثقافة الأجزاء المفككة التي يعتبر كل منها أنه بديل الأمة.
على أن بعض الدراسات تحاول التركيز على تاريخية ونسبية الهوية وعدم الإقرار بثباتها، هما يجعلها مرنة قد تتعايش أو تقتبس من ثقافات أخرى بل قد تساعدها عوامل التقارب وسقوط الحواجز على تفاعل إيجابي وخلاق مع مجتمع المعرفة. لذلك، قد يكون ليس كيف نقاوم ثقافة مجتمع المعرفة ونحمي أنفسنا، ولكن كيف نعيش عالمنا الراهن بواقعية ودون تناقصيات وتأزم وبلا إحساس بعقدة نقص أو خوف. كما أن بعض المقاربات ترى أن هذه الثقافة لا تهدد الهوية بالفناء أو التذويب، بل تعيد تشكيلها أو حتى تطويرها لتتكيف مع الحاضر، فالإنسان يتجه نحو امكانية أن يعيش بهويات متعددة، دون أن يفقد أصالته القومية.
ولا يفارق الوعي بالحقائق، والموصوفة أعلاه، منطق المسألة الذي يضع لوازم ثقافة مجتمع المعرفة موضع البحث، كاشفا عن إمكاناتها واحتمالاتها المتعارضة، لا من المنظور الذي يرى بعدا واحدا من الظاهرة، وإنما من المنظور الذي يلمح التناقص داخل الظاهرة ونفسها ومن ثم يكشف عن إمكانات أن تتقلب بعض الوسائل على غاياتها الأولوية، فتؤدي وظائف مغايرة ومناقضة في حالات دالة. فلا شك في أن ثورة المعلومات وتقدم تقنيات الاتصال الملازمة لمجتمع المعرفة يمكن أن تؤدي إلى نقيض الهيمنة وثم توظيفها بعيدا عن الاستغلال، ومن ثم إدراكها وإخضاعها لشروط مغايرة من علاقات الاعتماد المتبادل للتنوع البشري لخلاق.
5) البعد السياسي: إذ يعني مجتمع المعرفة إشراك الجماهير في اتخاد القرارات بطريقة رشيدة وعقلانية، أي مبنية على استعمال المعلومة، وهذا بطبيعة الحال لا يحدث إلا بتوفير حرية تداول المعلومات، وتوفير مناخ سياسي مبني على الديموقراطية والعدالة والمساواة، وإقحام الجماهير في عملية اتخاد القرار والمشاركة السياسية الفعالة.
ثقافة الشباب: النخبة الحالمة العمال والفلاحين والمرأة….. وبذلك تكون الثقافة السياسية هي مجموع الاتجاهات والمعتقدات والمشاعر التي تعطي نظاما ومنحى للعملية السياسية وتقدم القواعد المستقرة التي تحكم تصرفات الأفراد داخل النظام السياسي وبذلك فهي تنصب على المثل والمعابير السياسية التي يلتزم بها أعضاء المجتمع السياسي والتي تحدد الإطار الذي يحدث التصرف السياسي في نطاقة لإيل إن الثقافة السياسية يثور حول ما يسود المجتمع من قيم ومعتقدات تؤثر في السلوك السياسي لأعضائه حكاما ومحكومين وعلى ذلك يمكن تحديد عناصر معلوم الثقافة السياسية على النحو التالي:
تمثل الثقافة السياسية مجموعة قيم والاتجاهات والسلوكيات والمعارف السياسية لأفراد المجتمع. الثقافة السياسية ثقافة فرعية فهي جزء من الثقافة العامة لمجتمع تؤثر فيه وتتأثر به ولكنها لا تستطيع أن تشد عن ذلك الإطار العام لثقافة المجتمع.
تتميز الثقافة السياسية بأنها متغيرة فهي لا تعرف الثبات والطلق ويتوفر حجم ومدى التغير على عدة عوامل ما بينها:
مدى ومعدل التغير في الأبنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودرجة اهتام النخبة الحاكمة بقضية التغير الثقافي وحجم الاهتمام الذي توليه وتخصصه الدولة لإحداث هذا التغيير في ثقافة المجتمع ومدى رسوخ هذه القيم في نفوس الأفراد.
تختلف الثقافة السياسية بين مجتمع وآخر كما تختلف من فرد لآخر داخل المجتمع هذا الاختلاف تفرضه عوامل معينة: كالأصل ومحلة الاقامة والمهنة والمستوى الاقتصادي والحالة التعليمية.
الهوية الثقافية
عوضنا في هذا البحث لن يتناول بالتحديد النقدي سؤال جوهري محايتا سؤال للهوية وللمعلومة ولكل الأسئلة متنوعة عنه والتي تطرحها النخبة المتفقة للبلاد العربية بحيث تهدف هذه الورقة إلى رسم إطار عام للعلاقة بين العولمة والهوية الثقافية كما يمكن أن نرصد لليوم في وطن عربي سواء كعلاقة قائمة بالفعل لو كما يمكن أن نقوم في المستقبل وهي ستعيد بصورة أو بأخرى معطيات سابقا مما يجعلا نطرح عديد من التساؤلات:
– ما مفهوم الثقافة؟ ومفهوم الهوية ثم العولمة؟
– ما العلاقة بين العولمة والهوية الثقافية؟
– وما هي بعض مظاهر التنوع الثقافي في العالم؟
مفهوم الثقافة:
– إذن مفهوم الثقافة هو من المفاهيم الملتبسة في كل اللغات لأنه يراد العبير بكلمة واحدة عن مضمون شديد التركيب والتعقيد والتنوع والعمق والاتساع ويضاعف التباس أن علم الثقافة الاتتروبولوجيا الثقافي وعلم اجتماع المعرفة وعلم البرمجة العصبية اللغوية بحيث مازالت تدرس على نطاق ضيق، كتخصصات فردية ولم تصبح من العلوم التي يقرأها كل الدارسين كالفيزياء والجغرافيا والكيمياء والتاريخ لذلك ظل معظم الناس لا يعرفون الحقائق الهامة التي توصلت إليها علوم الإنسان الإسلامي العربي في تحديد الثقافة.
مفهوم الهوية:
إن مسألة الهوية توحي وللوهلة الأولى إلى المسألة الأوسع وهي وهي مسألة الهوية الاجتماعية التي تعد الهوية إحدى مكوناتها، إذا لا يمكننا التطرق إلى مفهوم الهوية إلا إذا حدد بعدها الاجتماعي.
وعليه تعتبر الهوية الاجتماعية محملة مختلفة التفاعلات المتبادلة بين الفرد مع محيطه الاجتماعي القريب والبعيد، والهوية الاجتماعية للفرد تتميز بمجموع انتماءاته في المنظومة الاجتماعية كانتماء أنه في المنظومة الاجتماعية …، وهي تتيح للفرد التعرف على نفسه في المنظومة الاجتماعية وتمكن المجتمع من التعرف عليه.
مفهوم العولمة:
العولمة تعني جعل شيء عالمي الانتشار في مداه وتطبيقه وهي أيضا العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات التجارية وتتمركز العولمة في المركز الأول على الاقتصاد ثم السياسة والثقافة.
1- العلاقة بين العولمة والهوية الثقافية:
توجد بين مفهومي الهوية الثقافية والعولمة علاقات جدلية فريدة من نوعها في طبيعة العلاقة بين المفاهيم والأشياء. إنهما مفهومان متجاذبان متكاملان في آن واحد وتضمن دائرة التجاذب يأخذ مفهوم الهوية على الغالب دور الطريدة بينما العولمة تأخذ دور الصياد.
2- بعض مظاهر التنوع الثقافي في العالم:
لا توجد ثقافة عالمية واحدة بل ثقافات متعددة والثقافة هي ذلك المركب المتجانس من المعارف الذكريات والتصورات والقيم والرموز مما يؤكد أنه ليست هناك ثقافة واحدة بل متعددة منها ما يميل إلى الانفتاح.
3- بعض مكون وأبعاد الهوية الثقافية:
الهوية الثقافية كيان متطور وليس جاهزا ويتطور إما في اتجاه الانكماش أو في الاتجاه الانتشار والهوية الثقافية يتحارب أهلها تطلعاتهم وباحتكاكها سلبيا وإجابيا من المستوى بين ثلاث مستويات ثقافية:
– الهوية الفردية داخل الجماعة الواحدة.
– الهوية الجامعة داخل.
– الهوية الوطنية، أو القومية.
4- جوانب تأثير العولمة على ثقافات المجتمعات الأخرى:
تأثير شبكة الأنترنيت على إزالة الحدود الثقافية عبر مختلف الدول عن طريق إتاحة الاتصال السهل والسريع بين الأفراد.
هل الشباب فئة مستهدفة؟
نعم الشباب مستهدفة لتقديم الخدمة بلغة السوق الاقتصادي والشباب أصلا وقود كل المعارك بين الأمم.
5- تأثير الخلقي للعولمة على ثقافة المجتمعات:
يتجلى في انتشار سلوكات العنف والجنس في وسائل الإعلام والسينما والأنترنيت بشكل إباحي يتناقض مع الحشمة والعفة.
6- كيف يمكن للعولمة بناء المجتمعات؟
تعد العولمة من بين الأشياء الأكثر ظهورا في عصرنا الحالي فبهذا تقوم المجتمعات باستغلال هذه الظاهرة من الناحية الاقتصادية بصفة عامة وأولوية لتزيد كل دولة تم دخولها واقتصادها وبعدها يأتي ظهور ثقافات لم تكن موجودة أو معروفة وحسب كل ثقافة تكون سيطرتها حسب قوة ظهورها.
الميدان الثقافي:
من الملحوظ أيضا أن “الميدان الثقافي” للفرد، أو المكان الذي نعيش فيه، يؤثر على الثقافة التي يسعى الفرد للالتزام بها. المحيط والبيئة والناس المتواجدون في هذه الأمكنة يلعبون دورا في كيفية شعور الفرد حيال الثقافة التي ترغب في تنيها كتير من المهاجرين يجدون حاجة لتغيير ثقافتهم لأجل التكيف مع الثقافة التي يتبناها معظم المواطنين في البلاد. يمكن أن يتناقض هذا مع إيمان المهاجر الحالي بثقافته ويمكن أن يؤدي إلى ظهور مشكلة لديه فيما يحاول الاختيار بين الثقافتين.
خاتمة:
بعدما سمعنا في هذا البحث جعلنا نعرف أن الهوية الثقافية والعولمة بينهما علاقة كبيرة بحيث كل منهما يساعد الآخر على الاتساع والتطور والتجديد مما يؤدي إلى مناقشة الأمر وذلك بجوابنا عن كل الأسئلة التي تشغل بالكم حول هذا الموضوع العصري. ولهذا عملت التربية المعاصرة على تكبير كل الأنظمة المعيارية، طارحة براعتها الرقمية من أجل اختزال فكر التلقي أو المتمدرس دون استخدام الخيال ولا الفكر، فيبقى حسب المواقع دون أي جهد يذكر، لذا نطالب من المشرفي على البرامج التعليمية وكذا أصحاب المناهج أن يفتحوا الأبواب للباحثين قصد إعطاء وجهة نظرهم في الموضوع، مع التشجيع البحث التربوي في الوسط المدرسي والاجتماعي، إكثار من المختبرات التي لا هي حبر على ورق، فالمهم من كل هذا هو جعل الباحث التربوي هو الفاعل في كل عملية إبداعية، أو فكرية أو منهجية لأنه أقرب إلى الحياة المدرسية (درسا وتلقيا)، مع خلق مجالات خاصة بالبعد البيداغوجي كما هي الحال في واقعنا المعاصر، لذا نطالب مرة أخرى بفتح قنوات الجوار الهادف والخلاق لا حوار نفعي أو أخلاقي، بل أن يكون حوارا بناءا يتأسس وفق معايير علمية، وخصائص تربوية، لأن الفترة التي تعيشها هي فترة التطور العلمي الذي تجاوز فيه الذكاء الطبيعي خالقا أنوية رقمية لا تتطلب المجهود ولا الاطلاع الكلي، فهذا ما يجعل تعليمنا يتخيط في المشاكل نظرا لعدم سيرورة المدرس ما يوجد في العالم من إبداعات ورقية ورقمية تخص المجال التربوي، فيقتصر على إكمال المقرر دون مرجعية عالمية، ثم أيضا أن التلميذ أو الطالب لا يحمل المعرفة في كية، لأن هدفه هو النقطة وليس البناء الذاتي والشخصي.
تعليقات الزوار ( 0 )