جرى بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، حفل توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون، في مجال التربية الدامجة، وذلك في شركات بين الأكاديمية وعدد من المؤسسات والجمعيات.
وقد بلغ عدد الاتفاقيات الموقعة ست اتفاقيات، تمثل أطرافها الأخرى في كل من كلية علوم التربية، التابعة لجامعة محمد الخامس، والجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، والمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بالرباط.
وكان أطرافها الأخرى أيضا الأولمبياد الخاص المغربي، ومدرسة العلوم شبه الطبية التطبيقية، ثم الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي الثلث الصبغي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز مدير الأكاديمية أن تنظيم هذا الحفل في سياق عمليات تنزيل مقتضيات القانون الإطار 17/51، لا سيما المشروع الرابع المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، وكذا مواصلة أجرأة البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.
وأوضح أن الهدف هو ضمان ممارسات صفية دامجة ومشاركة فعالة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية التربوية الثقافية والاجتماعية والرياضية للأطفال في وضعية إعاقة، بدءا من التعليم الأولي الدامج، ومرورا بباقي الأسلاك التعليمية، ووصولا إلى توجيه معقلن نحو تعليم عال دامج أو مسارات مهنية دامجة.
وأعرب المُتحدث ذاته عن حرص الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، ومنذ العقد الماضي، على الانخراط الفعال والمتواصل للارتقاء بالمنظومة التربوية.
ولفت إلى أن هذا الحرص كان بهدف جعلها منظومة دامجة وشاملة وذات جودة، مُشيرا غلى أن “ما الإحصائيات والنتائج الإيجابية المحصلة في مجال التربية الدامجة، إلا دليلا على ذلك، حيث يتابع أزيد من 4900 تلميذ وتلميذة في وضعية إعاقة دراستهم ب 1043مؤسسة تعليمية تابعة للجهة بالأقسام العادية”.
وسجل المسؤول نفسه، أنه ” يستفيد3500 تلميذا(ة) من الخدمات الطبية وشبه الطبية، و4370 تلميذا(ة) من تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية و الإشهادية، إضافة ل1219 مستفيدا(ة) من التوجيه المدرسي والمهني، الذي يتلاءم وخصوصيات كل صنف من أصناف الإعاقة، كما يشارك أغلبهم بمختلف الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية”.
وفي ما يتعلق باتفاقيات الشراكة والتعاون، أفاد بأنه قد جرى توقيع 84اتفاقية مع مجموعة من الفعاليات العاملة في مجال الإعاقة، كما تم تأهيل وتجهيز 140 قاعة موارد للتأهيل والدعم .
ليختم كلمته، بأن الهدف الأسمى من توقيع هذه الاتفاقيات يكمن في “تشجيع انخراط جميع الفاعلين والمتدخلين في مجال العناية بالتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، وتعزيز إسهامهم الناجح في تنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة الذي أعطيت انطلاقته الرسمية يوم 26 يونيو 2019.
تعليقات الزوار ( 0 )