شارك المقال
  • تم النسخ

البوليساريو تواصل إذلال المحتجزين بتندوف.. وابريكة: على الصحراويين الانتفاض

تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية إذلال المحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، متغاضيةً عن كلّ المطالب برفع حالة الحصار عن الأشخاص المتواجدين في المنطقة، ومنحهنم كافة الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية، عبر فرض مجموعة من القرارات في حقهم، كان آخرها قطع الكهرباء عن عدد من العائلات وتهديد آخرين بغرامات مالية لتفادي قطع التيار.

وكشف منتدى “فورستاين” أن قيادة البوليساريو “تمعن في إذلال ساكنة المخيمات، وتحرم العائلات من الكهرباء”، بعدما سبق لها أن قامت بقطع الإنترنت، مورداً في التفاصيل، أن مريم احمادة والي مخيم أوسرد، التي كانت قد دعت قبل أسابيع، ساكنة المخيمات، “إلى المشاركة الجماعية في الحرب المزعومة، وطالبت العائلات بتسليم أبنائها ووضعهم رهن إشارة القيادة”.

وأضاف المنتدى أن المعنية، “وصفت المتخلفين عن الانخراط في الجيش من الرجال بالنساء، وخطبت أمام جموع غفيرة من النساء بضرورة التكفل بعائلات المقاتلين، ومساعدة عوائلهم وخدمتهم والسهر على راحتهم”، متابعاً: “نفس المرأة القيادية انقلبت 180 درجة، وغيرت من خطابها وأبانت عن أسلوبها الحربائي وازدواجيتها في الطرح، في فترة وجيزة للغاية”.

وأردف المصدر أن المعنية “خرجت اليوم (أمس) بقرار يقضي بقطع الكهرباء عن الأسر، وبضرورة أداء غرامات مبالغ فيها لتفادي قطعه، في وقت يعاني الساكنة من الفقر المدقع، وبدون معيل، ولا سند، بعدما فرض على الرجال الانخراط في المؤسسات العسكرية لإعطاء الانطباع العام بوجود الحرب الخديعة”.

وواصل المصدر: “بعد مضي أزيد من اربعة أشهر من إخراج الرجال من المخيمات، ومنع التجارة والعمل الحر، بحجة نتناقضها مع ظروف الحرب، وعدم قابلية وجود رجال يشتغلون ويتاجرون، وآخرون يحاربون، والتي كانت مجرد سياسة قبيحة من القيادة لإجبار الجميع على التجند الإجباري في صفوفها، ما خلق فراغاً قاتلا بالمخيمات وغلاء غير مسبوق وانعدام المواد الغذائية وندرة المياه، وعديد المشاكل”.

واسترسل “فورستاين”: “اليوم تمعن القيادة في إهانة الصحراويين وتعلن اتخاذ قرار قطع الكهرباء عن المناطق القليلة التي يتواجد بها، ومطالبة النساء والعجائز والمرضى بدفع غرامات كبيرة، دون مراعاة ظروفهم الصحية والمالية، ما خلق غضباً وامتعاضاً شديداً بالمخيمات، يزيد من التضييق على قيادة البوليساريو التي تتخبط في تسييرها للمخيمات”.

وشدد المصدر على أن هذا الخطوات، ضيّقت على الجبهة “الدائرة يوماً بعد يوم، وصارت تتخبط خبط عشواء، لا تعرف أي القرارات تتخذ وأي السبل الأنجع في تطويق الأزمات المتزايدة”، مختتماً بالقول إن التسجيل الصوتيّ المرفق مع التدوينة يتضمن “صوت امرأة من ساكنة زوگ متذمرة من قطع الكهرباء على المرضى والعائلات بدون معيل”.

وفي سياق الانتهاكات التي تعرفها مخيمات تندوف، قال المدون والناشط الحقوقي الفاضل ابريكة: “لم يعد يخفي على أحد ممارسات قيادة البوليساريو في الرابون التي تتصرف وكأنها دولة مستقلة لها موارد طبيعية وكل مقومات الدول العصرية.. والواقع أنهم نجحوا في بناء مشروع استطاعوا من خلاله تأمين مستقبلهم المادي دنيويا مع أبنائهم ونسائهم والأزلام المزمرة لهم ومحيطهم الضيق”.

وأوضح ابريكة في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “ما نشاهده اليوم بعيدا عن الساقية الحمراء ووادي الذهب، من انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان كالاختطافات والتعذيب خارج القانون والاختفاء القسري وقمع المنتفضين الباحثين عن الخلاص بأي ثمن وتحت أي اسم يُعبر عن طبيعة هذه القيادة الدموية التي تشتغل لصالح جنرالات الجيش الجزائري قبل الشعب الصحراوي”.

وأبرز المتحدث بأن إقدام البوليساريو على قطع الكهرباء عن بعض سكان المخيمات، وتوعدها الصحراويين بغرامات مالية لا طاقة لهم بأدائها، دليل آخر يكشف طبيعة الجبهة، متسائلاً، هل يعلق أن تتخذ قيادة الرابوني هذا القرار، في حق من “لا دخل له ولا يمتلك إلا النسبة الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي تجود بها المنظمات الدولية والتي تحولها قيادة الجبهة في أغلبيتها إلي حساباتهم أو إلي مافيا التهريب لبيعها”.

وناشد ابريكة في ختام حديثه الصحراويين إلى “الانتفاض والوقوف في وجه هؤلاء الجبناء الذين أذلونا منذ ما يقارب خمسين عاماً”، متسائلاً: “أين الأمانة التي ودعت لكم من طرف الرجال الذين دفعتموهم للقتال؟ من سيدفع ثمن فواتير المقاتلين المتواجدية بالدوكج وميجك والمحبس”، مختتماً: “المقاتل يدفع ثمن الأقصاف وعائلته تدفع ثمن فواتير الكهرباء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي