قررت جبهة البوليساريو الانفصالية، مواجهة الاتهامات المتصاعدة بشأن علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء، بقتل 4 متطرفين، منحدرين من مخيمات تندوف، بسبب موالاتهم لـ”داعش”.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن “داعش”، أعربت عن إدانتها، لمقتل 4 من أعضائها، ممن يقطنون في مخيمات تندوف التي تديرها البوليساريو، علماً أن المعنيين أعلنوا منذ سنوات مبايعتهم لزعيم التنظيم.
وأعادت الواقعة، إلى الواجهة، العلاقة بين الشباب القاطنين بمخيمات تندوف، ممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد البوليساريو، والتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، والتي لا تعدّ سرّاً.
وذكّر الموقع الفرنسي، بأنه منذ اندلاع الأزمة الأمنية في منطقة الساحل والصحراء في سنة 2014، عرفت التنظيمات الإرهابية، تدفقا كبيراً لمقاتلي جبهة البوليساريو الشباب.
ونقل موقع “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن مصادر أمنية مالية، قولها إن عشرات من شباب البوليساريو، الذين تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات لحمادة، ينشطون في صفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش.
وأكدت المصادر نفسها، أن الأجهزة الاستخباراتية الغربية، على علم بهذه العلاقة، متابعةً أن قيادة البوليساريو تفضل ترحيل الشباب الذين تظهر عليهم بوادر تدين راديكالي، نحو الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وتهدف البوليساريو، حسب المصدر، إلى “تطهير” صفوفها من العناصر التي من المحتمل أن تخلق مشاكل لها من جهة، ومن جهة أخرى، تزويد تنظيمات القاعدة وداعش، بدماء جديدة للحفاظ على حالة انعدام الأمن في المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )