في ظلّ التخبط والارتباك الذي تمر به جبهة البوليساريو الإنفصالية بعد مقتل الداه البندير، قائد سلاح الدرك الوطني في غارة بطائرة مسيرة مغربية، انصبَّ تركيز قادتها، أخيراً، على ربط كل التحركات المغربية لتقوية ترسانته العسكرية الدفاعية ونسبها لإسرائيل.
واختارت الجبهة تمرير مواقفها العدائية والانهزامية عبر عدد من الصحف الناطقة بالإسبانية أو الإنجليزية، وذلك في إطار الحرب الإعلامية التضليلية التي تقودها وصنيعتها الجزائر، كما اتخذت موضوع استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية شماعة تعلق عليها إخفاقاتها المتتالية.
وقالت الجبهة عبر بوابتها الإلكترونية “ecsaharaui” الناطقة بالإسبانية في تقرير لها، إنّ المغرب وقع مؤخرًا عقدًا مع الدولة العبرية لتحويل المطار المدني في زاك ( أسا زاغ) جنوب المغرب، إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية مع مدرج للطائرات “بدون طيار”.
وذهبت الصحيفة ذاتها أبعد من ذلك بالقول، إن الجيش المغربي قام بتحويل المطار الآنف ذكره، إلى قاعدة إسرائيلية بها مسار لطائرات إسرائيلية بدون طيار من الجيل الرابع (هيرون)، إما للتجسس على الجزائر، أو كقاعدة لشن غارات ضد ما أسمته بـ”الجيش الصحراوي”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم تحديد موقع أول مشروع بناء عسكري إسرائيلي في المغرب أخيرا في منطقة أسا زاغ بالجنوب المغربي لبناء مطار قادر على استضافة طائرات مسيرة أميركية من طراز Heron and Reapters.
وأشارت إلى أن المنشأة العسكرية تقدم خيارا استراتيجيا للمغرب في عمليات المراقبة والاستطلاع، نظرا لقربها من الحدود الجزائرية و”الصحراوية”، والتعقيد عند اندلاع الحرب، للعمل مع المطارات في مدن أخرى نظير مدينتي العيون والداخلة.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن وجود طائرات RPA الإسرائيلية (طائرات هيرون بدون طيار) في تلك المنطقة يدعم المغرب في حربه المفتوحة ضد جبهة البوليساريو، أو بعبارة أخرى، فإن منطقة الزاغ المغربية في وضع جيد لشن عمليات تنصت ضد النظام الجزائري.
وادعت القصاصة الإخبارية، أن المغرب يسعى من خلال هذه القاعدة العسكرية أيضا تنفيذ غارات وشن هجمات ضد “الوحدات الصحراوية” التي تواصل، منذ 13 نونبر الماضي قصف القوات المغربية دون توقف في جميع أنحاء الجدار العسكري الذي يفصل بينها.
وخلص تقرير الصحيفة، إلى أنه توجد أسباب أخرى لاختيار منطقة زاغ كقاعدة عسكرية، باعتبارها منطقة استراتيجية تقع على الحدود مع مدرج مُعد ومجهز بالفعل، ومطار قادر على استضافة عشرات الطائرات “بدون طيار” وثكنة للجنود.
تعليقات الزوار ( 0 )