أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية المتحدة (البرلمان) الثلاثاء، أن موقف دولة الامارات الداعم لمغربية الصحراء، ينبع من قناعتها التامة بحق المملكة في صيانة وحدتها الترابية.
وقال صقر غباش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها اليوم الثلاثاء بأبوظبي مع رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ”إن الإمارات تقف مع وحدة التراب المغربي عن قناعة تامة بحق المملكة في صيانة وحدتها الترابية”، مضيفا أن هذا الموقف الرسمي لبلاده من قضية الصحراء المغربية تم تكريسه وتأكيده بفتح قنصلية لدولة الامارات العربية المتحدة بمدينة العيون في نونبر 2020 .
وشدد على أن هذا الموقف الرسمي المؤيد للوحدة الترابية للمملكة، والذي تلته مواقف مماثلة لمجموعة من الدول، وضمنها موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ”هو موقف دائم في هذا الاتجاه”.
يشار الى أن المجلس الوطني الاتحادي يعد الجهة البرلمانية لدولة الإمارات أمام الحكومة الاتحادية، ويلعب أيضا دورا استشاريا، ليشكل السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور الاماراتي، وهي المجلس الأعلى للاتحاد، رئيس الاتحاد ونائبه، مجلس وزراء الاتحاد، المجلس الوطني الاتحادي، القضاء الاتحادي.
يذكر أن مباحثات رئيس مجلس المستشارين، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات، تركزت حول آفاق تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
وأكد الجانبان خلال المباحثات حرصهما على تبادل الخبرات في مجالات العمل البرلماني، بما يعزز روابط التعاون بين المؤسستين، وضمان مواصلة الحوار المثمر بينهما بهدف توحيد الرؤى الاستراتيجية الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السلم والاستقرار والتعايش على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى أكد المغرب والإمارات، اليوم، بأبوظبي، تمسكهما بالعمل العربي المشترك، على أسس من التضامن والتعاون الحقيقي، بما يخدم القضايا العربية ويتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول، ويضمن وحدتها.
وشدد الجانبان في هذا البيان، على أن العمل العربي المشترك، يشكل إطارا مناسبا، لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية، في المنطقة العربية، وتطوير أساليبه وآلياته، كما أشارا من جهة أخرى إلى ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بين مجلس المستشارين والمجلس الوطني الاتحادي لدولة الامارات العربية المتحدة، في اطار المنتدى البرلماني للحوار جنوب –جنوب، الذي تم تأسيسه مؤخرا بالرباط، ومن خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى، والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وتعزيز الانفتاح على الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية، وتقوية العلاقة بين الرابطة وبرلمانات أمريكا اللاتينية والكرايبي.
ودعا الطرفان إلى تعزيز انفتاح المجلسين على كل المبادرات المشتركة، التي من شأنها توطيد العلاقات المؤسساتية والارتقاء بها الى مستوى شراكات منتجة.
كما أكدا على تكثيف التنسيق والتشاور بين المجلسين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لضمان تكامل وتطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين ، إزاء القضايا الإقليمية والدولية والمصير المشترك.
وشدد البيان في الختام على عمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة، والتي تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين الملك محمد السادس ، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبين الشعبين الشقيقين، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما الحسن الثاني، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تعليقات الزوار ( 0 )