بالرغم من نفي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي سعيد أمزازي، وجود أي احتقان في القطاع، وتفسيره للاحتجاجات بوجود بعض المشاكل التي يعمل المسؤولون على حلها، إلا أن مختلف الفئات التربوية والإدارية في المنظومة، مستمرّة في برامجها النضالية، حيث من المرتقب أن تعرف الأسابيع الأخيرة من الموسم، تصعيداً جديدا من طرفها.
وأعلن التنسيق الثلاثي لجمعيات الإدارة التربوية، في بلاغ حديث اطلعت عليه جريدة “بناصا”، عن “الاستمرار في المقاطعة الشاملة لجميع العمليات الإدارية والتربوية”، والالتزام الحرفي والمسؤول بالنقط الواردة في البيانين والتعميم اللذين نشرا في وقت سابق، مجدداً التأكيد على “عدم الإعداد أو التهيئة لآية عملية تخص الامتحانات الإشهادية والدخول المدرسي المقبل”.
وهنأ التنسيق “كل أطر الإدارة التربوية عبر تراب المملكة على الانخراط الجاد والمسؤول في المحطات الإقليمية والجهوية وكذا إضرابي 22 و30 أبريل”، مشيداً بـ”الحس النضالي الذي رافق المقاطعة الشاملة للعمليات الإدارية والتربوية”، ومنوهاً بـ”الدور الكبير للنقابات المساندة في دعمها لحراك الإدارة التربوية من خلال حضور المحطات وإصدار البيانات والبلاغات، وكذا الإنجاز التاريخي المتمثل في الإضراب”.
وأعرب المصدر ذاته عن اعتزازه بـ”النفس الطويل والنجاح الذي تم تحقيقه من طرف المناضلين والذي امتد لشهرين”، معتبراً “اللقاءات التي تم تسطيرها مع النقابات في فاتح ماي 2021 ترجمة للنضال الوحدوي والإيمان بقضية الإدارة التربوية المشروعة والعادلة”، منوهاً بـ”وساطة النقابات في حمل رسالة اللاعودة للوزارة الوصية”،ومعتبراً إياه “تأشيراً على الاستمرار في النضال إلى غاية صدور المرسومين”،
وحمّل التنسيق “الحكومة والوزارة الوصية مآلات التأخير في إصدار المراسيم وانعكاسها على الشأن التعليمي وذلك بالتطبيق الفعلي لما تبقى من فقرات البرنامج النضالي (مقاطعة الامتحانات الإشهادية وكل العمليات المرافقة لها – مقاطعة ترتيبات إنهاء الموسم الدراسي الحالي والدخول المدرسي المقبل)”.
وثمّن المصدر “تفهم أمهات وآباء وأولياء أمور الناشئة الوضع الذي تعيشه الإدارة التربوية”، مطالباً في السياق ذاته بـ”إيجاد صيغة تنصف أطر الإدارة التربوية (بالإسناد) لفي انتخابات اللجن الثنائية للمتصرفين التربويين بحكم استيفائهم للشروط”، ومجدداً التأكيد على الاستمرار في مقاطعة العمليات الإدارية والتربوية.
ونبه التنسيق الثلاثي في بلاغها، إلى أن هذا يعتبر “تمديداً للمرحلة الأولى من الشطر الثاني إلى غاية 15 ماي في أفق إصدار البيان والتعميم المتعلقين بالإنجاز التاريخي وغير المسبوق والمتمثل في مقاطعة الامتحانات الإشهادية بداية من 16 ماي الحالي”.
وفي السياق نفسه، تواصل التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من المباريات، سلسلة لقاءاتها مع النقابات التعليمية للتعريف بملفها المطلبي، حيث عقد ممثلو الفئة المذكورة، الجمعة الماضي بالرباط، اجتماعين الأول مع الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، والثاني مع التنسيق النقابي الثلاثي المشكل من الجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم.
وكشف بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية للأساتة المقصيين من المباريات، توصلت “بناصا” بنسخة منه، أن النقابات التعليمية اعتبرت نضالات هذه الفئة مشروعةً وأعلنت عن استعدادها للدفاع والترافع عليها خلال لقاءاتها مع الوزارة مع إدراج نقط الملف المطلبي للتنسيقية ضمن ملفاتها المطلبية ذات الأولوية.
ودعت التنسيقية الوطمية للأساتذة المقصيين من المباريات، في بلاغها الصادر بتاريخ اليوم الإثنين الـ 3 من شهر ماي الجاري، “كل المقصيات والمقصيين إلى مزيد من التعبئة ورص الصفوف استعداداً لخوض أشكال نضالية أكثر تصعيداً دفاعاً عن الحق وصونا للكرامة”.
يشار إلى أن قطاع التعليم يعرف احتجاج العديد من الفئات الإدارية والتربوية، فإلى جانب التنسيق الثلاثي للمدراء وتنسيقية المقصيين، يواصل الأساتذة حاملو الشهادات و”المتعاقدون”، و”الزنزانة 10″، والمتصرفون التربويون، نضالهم، ومن المنتظر أن يتجهوا إلى التصعيد في الأسابيع الأخيرة من الموسم، في ظلّ عدم استجابة الوزارة الوصية لملفاتهم المطلبية.
تعليقات الزوار ( 0 )