شارك المقال
  • تم النسخ

الإعلام الجزائري يحوّل دعم الجماهير العربية لمنتخب بلاده إلى دعم خصومه

أثار إقصاء المنتخب الجزائري، أمس الخميس، من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا الكاميرون 2021، نقاشا واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي بين النشطاء المغاربة بشأن الاختلاف الحاصل في علاقة جماهير الكرة المغربية بالمنتخب الجزائري بين (كان مصر 2019)، والمنافسات الحالية.

وتحدّث الكثيرين عن أسباب تشجيع المغاربة للمنتخب الجزائري في منافسات أمم أفريقيا سنة 2019 في مصر والتي أحرز فيها اللقب القاري، وامتناع الغالبية عن تشجيعه خلال هذه المنافسة التي بدت ضعيفة خلال مبارياتها الثلاث، بل وتشجيعهم لخصوم منتخب الجارة الشرقية خلال هذه المباريات.

ويرى عماد فواز، الإعلامي المصري المقيم في المغرب، أن العديد من التراكمات منذ بداية عام 2020 الماضية، ساهمت في تراجع المغاربة عن دعم المنتخب الجزائري، خاصة منها البروبغندا الإعلامية التي يواجه بها النظام الجزائري المغرب.

وأضاف فواز في شريط فيديو نشره على موقع “فايسبوك”، أنه تابع خلال سنة 2019، خروج المغاربة إلى الشوارع لدعم المنتخب الجزائري واحتفالهم بإحرازه اللقب، بل هناك من احتفل رفقة الجزائريين في النقطة الحدودية المعروفة بـ”بين لجراف” قرب مدينة السعيدية.

غير أن المغاربة، وفق الإعلامي المصري، وجدوا أنفسهم يشجعون منتخب بلاد يهاجم رموز وطنهم بشكل يومي دون أن يستنكر الشعب الجزائري ذلك.

وذكّر فواز بواقعة استهزاء قناة “الشروق” الجزائرية بالملك محمد السادس عبر تجسيده في دمية يلبسها أحد المنتمين إلى القناة بغرض الإساءة إلى الملك. قائلا: “المغاربة يرفضون من يسيء إلى رموز بلادهم”.

وأشار الإعلامي المصري إلى أن دعم النظام الجزائري للجبهة الانفصالية البوليساريو وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق المجال الجوي في وجهه كان له وقع كذلك في نفوس المغاربة، إذ أنه، وفق فواز، شعار “خاوة خاوة” مجرد كلام بالنسبة لأغلب الجزائريين، خاصة وأنهم لم يظهروا أي استنكار لهذه الإساءات المتكررة لبلد جار.

من جهته، قال الشيخ محمد الفزازي، إن “في عالم الكرة يكون مبدأ الربح والخسارة من البديهيات والمسلَّمات، لا بد من رابح وخاسر، ولو أن الأمر بقي في إطاره الكروي لكان عادياً جداً ولا تثريب على اللاعبين الجزائريين، لكن إعلامهم أبى إلا أن يجد أي صيغة ليبرر الهزيمة، وأن يجد أي مشجب ليعلق عليه الانتكاسة، فتحدث عن أرضية الملعب الرديئة، وعن التوقيت المبكر الحار والرطب وعن التحكيم والتنظيم… غير أن آفة الآفات القول بأن فريقهم سُحِر، وأن عمليات الشعوذة وتأثير الجن كان بادياً على وجوه اللاعبين وفي نظراتهم”.

واعتبر الفزازي في تدوينة على حسابه على موقع “فايسبوك” أن “الفريق الجزائري فريق محترم وقويّ، وحظوظه جيدة في الوصول إلى النهائيات، وربما إلى الفوز بالكأس بشكل عادي وطبيعي وبروح رياضية، تماماً كما أنّ إقصاءه وارد مبكراً أو غير مبكّر، وقد حصل”.

وأضاف الفزازي أن “هذا التصرف السمج والسلوك الأرعن من الإعلام الجزائري دفع الجماهير الكروية إلى عدم مساندة فريق الجزائر وربما يفرحون لهزيمته، شماتة ونكاية في حكام الجزائر وإعلامهم”.

ويتّفق آخرون، على أن “الإعلام الجزائري وفي واجهته المعلّق حفيظ الدراجي، نجح في جعل قطاع عريض من التوانسة والمصريين والمغاربة لا يتعاطفون مع المنتخب الجزائري، وذلك عبر استعمال فائض من تبخيس وتحقير وتقزيم منتخبات مصر والمغرب وتونس، ونفخ مبالغ فيه للمنتخب الجزائري بلغ حد ترشيحه لنيل كأس العالم وتحقير واستسهال منافسيه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي