قضت المحكمة الابتدائية بالرباط نهاية الأسبوع الماضي في الدعاوى التي رفعتها مدرسة خاصة وهي مجموعة مدارس السوسن بالرباط ضد بعض أولياء التلاميذ بسبب عدم أداء واجبات الدراسة، وهي الأحكام الأولى من نوعها من حيث التعليل ومن حيث كونهامشمولة بالنفاذ المعجل، تشمل فترة الطوارئ الصحية بسبب انتشار كورونا هذه السنة.
وقد عللت المحكمة أحكامها بكون أولياء الأمور قد اختاروا تدريس أبناءهم في مدرسة خاصة مما يستوجب احترام بنود عقد الخدمة المقدمة ومن بينها أداء واجبات التعليم والدراسة. وحسب مصادر علقت على الأحكام رأت بأن المحكمة لم تجانب الصواب في تعليلها بناء على القاعدة الفقهية الشهيرة العقد شريعة المتعاقدين.
وأضافت المصادر المهتمة بالتعليق على أعمال القضاء والقانون، أنه حتى ولئن كانت هناك قوة قاهرة حالت دون حضور التلاميذ جسديا للمدرسة، فإنهم قد استفادوا من المواكبة التعليمية والتربوية طبقا لما أقرته الدولة خلال فترة الطوارئ الصحية.
إلى ذلك تضيف المصادر أن القوة القاهرة هي التي من شأنها الحيلولة دون الوفاء بالتزام خارج إرادة الأطراف، بمعنى أنه على الطرف المتضرر أن يثبت أنه فعلا عاجز عن الوفاء بالعقد بسبب نقص مدخوله الشهري مثلا، والحال أن الأمر يتعلق بموظفين عموميين نازعتهم المدرسة لكونهم ظلوا يستفيدون من رواتبهم رغم توقفهم عن العمل طيلة الفترة المعنية أو أنهم اشتغلوا عن بعد دون التأثير على مدخولهم.
ويذكر أن خلافات كثيرة ظهرت بين عدد من المدارس الخاصة وبين عدد من أولياء التلاميذ بسبب الامتناع عن أداء واجبات تمدرس الأبناء خلال فترة الحجر الصحي الذي تقرر بعد انتشار جائحة كورونا، وتعتبر هذه الأحكام المشمولة بالنفاذ المعجل الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )