شهد حي المسجد بمدينة سيدي سليمان، مساء أمس السبت، حادثة اعتداء جسدي خطير على أحد المواطنين، قيل إنه تم على يد عصابة إجرامية.
وزعمت مصادر محلية، أن أفراد “العصابة”، لم يكتفوا بالاعتداء على الضحية، بل قاموا أيضاً بمنع سيارة الإسعاف من نقله لتلقي العلاج، في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام حول تأمين مكان الحادث من طرف السلطة الأمنية المختصة.
وبخصوص هذا الأمر، أكدت مصادر موثوقة لموقع “بناصا”، أن عناصر الأمن كانت متواجدة في مسرح الجريمة في اللحظات الأولى، وهي التي قامت بتأمين مكان وقوع الاعتداء، والتنسيق مع سيارات الإسعاف لضمان سلامة التدخلات، ونقل المعتدى عليه إلى المستشفى الاقليمي لسيدي سليمان.
وعلى صعيد آخر، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو يظهر فيها أشخاص يفترض أنهم صحفيون، وهم يصفون الحادث بكلمات مثيرة تحمل في طياتها الرعب والهلع، دون معرفة هويتهم الحقيقية.
وتساءل عدد من المتابعين، عن ما إن كان هؤلاء الأشخاص صحفيون معتمدون، أو مراسلون مهنيون يتوفرون على بطائق صحفية، أم مجرد دخلاء ينتحلون صفة صحفي دون سند قانوني.
وفي هذا السياق، أصبح من واجب عامل الإقليم، إدريس روبيو، التحرك العاجل من خلال تفعيل صلاحياته كرئيس للجنة الإقليمية للأمن، باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة تنامي الظاهرة الإجرامية بالإقليم، والحد من الفوضى الإعلامية التي تكرسها صفحات مجهولة، وكوكبة من الأشخاص، الذين أصبحوا يقومون بتغطية أحداث أمنية وأنشطة رسمية، بأسلوب فج وبطريقة تزرع الرعب في نفوس الساكنة.
وتراهن ساكنة الإقليم على تدخل المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، من أجل تعزيز الموارد البشرية للأجهزة الأمنية بالإقليم، في ظل محدودية الإمكانيات التي يعاني منها المرفق الأمني بسيدي سليمان، والذي بات غير قادر على مواكبة التحديات الأمنية المتزايدة بسبب توسع الإقليم، وقلة الموارد البشرية، وضعف اللوجستيك.
وتأتي هذه المطالب، في ظل تصاعد وتيرة الجريمة في الآونة الأخيرة على مستوى هذا الإقليم، الذي يعاني من الهشاشة الاجتماعية، مما يهدد أمن وسلامة المواطنين، ويجعل من تعزيز المنظومة الأمنية أولوية ملحّة، للحفاظ على الأمن الاستقرار في كل من سيدي سليمان، وسيدي يحيى الغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )