شهد حي المسجد بمدينة سيدي سليمان، مساء أمس، حادثة اعتداء جسدي خطير على أحد المواطنين، قيل إنه تم على يد عصابة إجرامية. وأفادت مصادر أن أفراد العصابة لم يكتفوا بالاعتداء على الضحية، بل قاموا أيضاً بمنع سيارة الإسعاف من نقله لتلقي العلاج، في سابقة تطرح أكثر من علامة استفهام حول تأمين مكان الحادث من طرف السلطة الأمنية المختصة!؟
وقد كشفت مصادر موثوقة لموقع بناصا أن عناصر الأمن كانت متواجدة في مسرح الجريمة في اللحظات الأولى، وهي التي قامت بتأمين مكان وقوع الاعتداء، والتنسيق مع سيارات الإسعاف لضمان سلامة التدخلات، ونقل المعتدى عليه إلى المستشفى الاقليمي لسيدي سليمان.
وعلى صعيد آخر، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو يظهر فيها أشخاص خلف الكاميرات وهم يصفون الحادث بكلمات مثيرة تحمل في طياتها الرعب والهلع، دون معرفة هويتهم الحقيقية. وقد تساءل عدد من المتابعين إن كانوا هؤلاء الأشخاص صحفيين معتمدين، أو مراسلين مهنيين يتوفرون على بطائق صحفية، أم مجرد دخلاء ينتحلون صفة صحفي دون سند قانوني؟
وفي هذا السياق، اصبح من واجب عامل الإقليم، إدريس روبيو، التحرك العاجل من خلال تفعيل صلاحياته كرئيس للجنة الإقليمية للأمن، باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة تنامي الظاهرة الإجرامية بالإقليم، والحد من الفوضى الإعلامية التي تكرسها صفحات مجهولة، وكوكبة من الاشخاص، أصبحوا يقومون بتغطية أحداث امنية وأنشطة رسمية، بأسلوب فج وبطريقة تزرع الرعب في نفوس الساكنة!
وتراهن ساكنة الإقليم على تدخل المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، من أجل تعزيز الموارد البشرية للأجهزة الأمنية بالإقليم، في ظل محدودية الإمكانيات التي يعاني منها المرفق الأمني بسيدي سليمان، والذي بات غير قادر على مواكبة التحديات الأمنية المتزايدة بسبب توسع الإقليم، وقلة الموارد البشرية، وضعف اللوجستيك!
وتأتي هذه المطالب، في ظل تصاعد وتيرة الجريمة في الآونة الأخيرة على مستوى هذا الاقليم، الذي يعاني من الهشاشة الاجتماعية، مما يهدد أمن وسلامة المواطنين، ويجعل من تعزيز المنظومة الأمنية أولوية ملحّة، للحفاظ على الأمن الاستقرار في كل من سيدي سليمان، وسيدي يحيى الغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )