كشف وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، اليوم الثلاثاء، أن آلاف الفنانين استفادوا من دعم صندوق تدبير جائحة كورونا، بعدما توقف ميدان الصناعة الثقافية بنسبة 66 في المائة، بسبب الجائحة.
وقال الفردوس خلال عرض قدمه أمام لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أن الوزارة اتخذت عددا من التدابير تهم مجالات حقوق المؤلفين، ووضعية السينمائيين، والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، وذلك للتخفيف من حدة الأضرار الناتجة عن التوقف شبه الكلي لهذه المجالات.
وأكد المسؤول الحكومي أن الوزارة عملت بتنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية على اتخاذ تدابير تسوية ملفات المشاريع الثقافية والفنية برسم سنة 2019، حيث تم صرف أكثر من 80 في المائة من مبالغ الدعم المتبقية لها (بمبلغ يقدر ب 22 مليون درهما)، وذلك لفائدة الفنانين والفرق الفنية المستفيدة من دعم المشاريع الفنية برسم السنة الماضية والتي أوفت بالتزاماتها.
وبخصوص بطاقة الفنان ووضعية الفنانين، أردف الفردوس بأنه سيتم إصدار 2000 بطاقة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى استفادة 3700 من حاملي بطاقة الفنان من برنامج تضامن ” كوفيد 19″ بنسبة تفوق 70 في المائة.
وأثرت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها فيروس كورونا الجديد على فئة الفنانين في المغرب، ووجدت فئات هشة من الفنانين أنفسهم محرومين من مصادر رزقهم، بعدما مُنعت التجمعات وفُرض التباعد الاجتماعي.
ووصلت الأزمة إلى مجلس النواب، إذ تقدم مجموعة من البرلمانيين في شهر ماي الماضي بسؤال كتابي إلى الوزير عثمان الفردوس، حول الإجراءات التي ينوي القيام بها، وعلى وجه الاستعجال، لدعم الفنانين المغاربة الذين يعيشون وضعية صعبة جراء هذا الوباء.
وضربت الأزمة الفئة الأكثر هشاشة من الفنانين المغاربة، وهم الفنانون الشعبيون في شوارع وساحات البلاد.
وأشار عدة نواب خلال سؤالهم لوزير الثقافة إلى التوقف التام لحيوية وحركية ساحة جامع الفنا، التي باتت أشبه بساحة أشباح خلال فترة الحجر الصحي، وأضرت كذلك بأصحاب الحرف والمهن المرتبطة بنشاط هذه الساحة التي تعتبر تراثاً لا مادياً إنسانياً فريداً.
تعليقات الزوار ( 0 )