شارك المقال
  • تم النسخ

استعداد البوليساريو للاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية الوهمية يفضح أكاذيب الحرب

فضحت الاستعدادات التي تقوم بها جبهة البوليساريو الانفصالية، ضواحي مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، للاحتفال بذكرى إعلان تأسيس الجهورية الوهمية، الادعاءات التي تكرّرها جماعة الرابوني منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، بشأن أنها تخوض حرباً “شعواءً” ضد القوات المسلحة الملكية المغربية.

وتستعد الجبهة منذ أيامٍ لإحياء ذكرى إعلان “جمهورية تندوف”، التي تتزامن مع الـ 27 من شهر فبراير، في وقتٍ تدعي فيه أنها تخوض حربا كبرى ضد الجيش المغربي، منذ أزيد من ثلاثة أشهر، حيث تجاوزت البيانات العسكرية التي تُصدرها ما يسمى بـ”وزارة الدفاع”، الـ 90 بياناً لحد الآن، وما تزال المسرحية متواصلة.

وقال نشطاء صحراويون إن من يخوض حرباً شرسة كما تدعي الجبهة الانفصالية ووسائل الإعلام التابعة لها ولراعيتها الجزائر، لا يمكن أن يحتفل بأي مناسبة كانت، ويُفترض به أن يعبئ كلّ إمكانياته البشرية والمادية، ويصبّ كلّ تركيزه على ساحة المعركة، لا أن يطلق العنان للموسيقى والرقص والاستعراضات الفولكلورية.

وأوضح النشطاء بأن هذا الاحتفال الذي تستعد له الجبهة، والذي بدأ بالفعل، يفضح بشكل كامل، عدم وجود أي حرب على أرض الميدان، ويؤكد الرواية المغربية التي تكشف بأن ما يقع، هو استفزازات منعزلة، بين الفينة والأخرى، ترد عليها القوات المسلحة الملكية المغربية بما يتناسب معها، دون أن يرقى الأمر لاعتباره حرباً.

وفي سياق متّصل، أعلن منتدى “فورستاين”، أمس الأربعاء، عن وفاة مقاتل من البوليساريو، وجرح أفراد من المجموعة التي ينتمي لها، بمنطقة بوكربة بقطاع توزكي، وهو ما حاولت قيادة الجبهة الانفصالية إخفاءه، والتغطية عليه، إلا أنها لم تستطع، بسبب اتصالات من أصدقاء الضحايا، أخبروا عائلات الضحايا قبل تدخل قيادة الرابوني لطي الموضوع حفاظا على المعنويات.

وكشف “فورستاين”، أن الخبر انتشر وانطلقت أفواج المعزين الصحراويين لعائلة القتيل المسمى قيد حياته: باني ولد امسيعيد ولد السالك ولد المحجوب، والقاطن بمخيم بوجدور دائرة 27، والمنتمي لعناصر الناحية العسكرية الرابعة، مسترسلاً بأن “قيادة البوليساريو، قررت بعد انتشار الخبر، إيفاد لجنة تابعة لوزارة الدفاع لعائلة الضحية، أكدت لهم خبر الوفاة وقدمت التعازي”.

وأشار المصدر إلى أن المخيمات تعيش “في هذه اللحظات أجواءً من الصدمة والحزن، وعمت حالة من الهلع والقلق لدى عائلات المقاتلين بشأن مصير أبنائهم الذين ذهب أغلبهم إلى ميادين القتال دون خبرة أو تجربة قتالية”، حسب “فورستاين”، وهو ما حاولت جماعة الرابوني، تجاوزه عبر إقامة احتفالات خلال جنازة الراحل.

وعن هذه الخطوة، قال الفاضل ابريكة، الناشط الحقوقي المعارض لجبهة البوليساريو الانفصالية، إنه “لا شك أن الشهادة والتضحية من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها الرجال وغيرهم، إلا أن الموت في سبيل قيادة الخزي والعار والمذلة وما يحدث اليوم، هو مهزلة كبرى تتنافى مع القيم والأخلاق والشريعة المحمدية السمحاء”.

واسترسل ابريكة، أن “قيادة الخزي تستغل تضحيات هذا البري الشهم باني ولد امسيعيد ليجعلوا منها كارنافالا ومناسبة لاحتفالات لا مبرر لها، تتنافى مع الموعظة من الماضي واعتبار الموتب خير واعظ، أما أن يجعلوا منها موسم التزمير والغناء، فذلك ليس إلا وسيلة من أساليب الدعاية الجهنمية التي اعتمدت هذه القيادة الجبانة منذ نشأتها”.

وشدد المصدر في خطاب موجه للصحراويين، على أنه “حان الوقت لتأخذوا العبرة من الماضي والحيطة من الحاضر، برفض الموت في سبيل قيادة الخزي، لأن مشروعهم تكامل وضمنوا مستقبلهم مع حاشيتهم”، مردفاً: “وختاماً يسعدني ويشرفني أن أرفع تعازي الحارة إلى عائلة الفقيد وإلى كل الصحراويين في مصابنا جميعاً وأن نعمل على تفادي المزيد”.

واختتم الناشط الحقوقي تدوينته، بالقول: “لعنة الله على قيادة الخظي بالرابوني إلى يوم يبعثون..”، مشيراً إلى أنه لو كان الراحل واحداً منهم لقامت الدنيا وما قعدت، و”ارتدت العاهرات الزي الأسود، مثل ما فعلت منت احمادة بعد رحيل محمد عبد العزيز، عكس اليوم، تجمع النساء في احتفالات لا فائدة فيها، ولم تحترم حتى المشاعر العائلية”، حسبه.

يشار إلى أن جبهة البوليساريو، تدعي بأن هناك حرباً ضخمة بينها وبين الجيش المغربي شرق الحزام الأمني، في المناطق المحاذية لمخيمات تندوف، في الوقت الذي تؤكد فيه الرواية المغربية بأن ما يقع على الميدان، لا يعدو كونه مجرد اسنفزازات من عصابة الرابوني، ضد القوات المسلحة الملكية، ترد عليه الأخيرة بما يتناسب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي