استطلاع: المغاربة في طليعة الشعوب في اتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا

كشف استطلاع حديث عن أن المغاربة جاؤوا في طليعة البلدان التي التزم مواطنوها بالإجراءات الوقائية خلال مرحلة تفشي كورونا المستجد، مُتقدمين على مجموعة من الدول، إلى جانب حلولهم في المرتبة الأولى في الثقة في الإحصائيات والأرقام التي تقدمها الحكومة بشأن إصابات ووفيات الفيروس التاجي.

وقال 96 في المائة من المغاربة المستجوبين خلال الاستطلاع الذي أجراه “الباروميتر العربي”، إنهم التزموا باستعمال الكمامات خارج المنزل أثناء فترة تفشي وباء كورونا، متقدمين على نظرائهم الجزائريين الذين جاؤوا في المركز الثاني بـ 94 في المائة، ولبنان التي حلت ثالثة بـ 91 في المائة، فيما جاءت الأدرن رابعة بـ 91 أيضا، وتونس خامسة بـ 61 في المائة.

وحلّ المغاربة في المركز الثاني أيضا بخصوص مدى التزامهم بالتباعد الاجتماعي أثناء فترة تفشي كورونا، حيث قال 92 في المائة منهم، إنهم التزموا بالتباعد الاجتماعي، متأخرين بنسبة مئوية واحدة عن الجزائريين، الذين جاؤوا في الرتبة الأولى بـ 93 في المائة، في حين كانت المرتبة الثالثة من نصيب الأردن بـ 91 في المائة، والرابعة للبنان ب، 85 في المائة، والخامسة لتونس بـ 74 في المائة.

وأوضح الاستطلاع أن أكثر 52 في المائة من المغاربة، اعتبروا فيروس كورونا، أهم التحديات التي تواجه البلد، مع تخوف 75 في المائة من الرجال من انتشار فيروس كورونا في الفترة المقبلة، 74 في المائة منهم بمستوى التعليم الجامعي، في حين تخوف 56 في المائة من النساء، من هذا الأمر؛ 62 في المائة منهن مستواهن جامعي.

وأشار المصدر إلى أن 15 في المائة من المغاربة، قالوا إنهم خسروا وظيفتهم بشكل دائم نتيجة للجائحة، بما يشملهم 20 في المائة من النساء، و10 في المائة من الرجال، و19 في المائة من الأقل تعليماً، مقابل 9 في المائة من أصحاب التعليم العالي، في حين قال 46 في المائة من المستجوبين، إنهم انقطعوا عن العمل مؤقتا، 10 في المائة يقولون أنهم اضطروا للعمل من المنزل، و27 بالمائة لم تتأثر وضعيتهم.

هذا، واحتل المغاربة أيضا، الصدارة في الأكثر إيحابية في تقييمهم للوضع الاقتصادي، حيث قال نصف المستجوبين إن الوضع الاقتصادي جيد، أو جيد جدّاً، متقدمين على الجزائريين الذين جاؤوا في الرتبة الثانية بـ 45 في المائة، تلتهم الأردن بـ 24 في المائة، وتونس بـ 10 في المائة، ولبنان بـ 1 في المائة.

وأورد المصدر بأن المغاربة هم الأقل قلقاً تجاه فقدان مصدر دخلهم في السنة المقبلة، ليحققوا نسباً أفضل من الجزائريين الذين تخوف 61 في المائة منهم من فقدان مصدر دخلهم، في حين أعرب 65 في المائة من الأردنيين عن خوفهم، وهي نفس النسبة التي همّت تونس، في حين يعتبر اللبنانيون الأكثر قلقاً في البلدان التي شملها الاستطلاع، بـ 91 في المائة.

وأبرز الاستطلاع أن المغرب جاء في طليعة البلدان في تقييم العمل الحكومي، حيث أعرب 76 في المائة من المستوجبين، أنهم راضون أو راضون جداً عن أداء الحكومة، فيما اعتبر 74 في المائة من المواطنين، أنهم راضون أو راضون جداً بخصوص أداء الحكومة في الاستجابة لتفشي فيروس كورونا، ولم يتفوق عليهم سوى الأردنيون، فيما جاءت الجزائر وتونس ولبنان في المراتب من 3 لـ 5.

وذكر التقرير أيضا، بأن المغرب في طليعة البلدان في الثقة في الحكومة، حيث أعرب 52 في المائة من المستوجبين عن ثقتهم، أو ثقتهم إلى درجة كبيرة، بالحكومة، بالإضافة إلى أن الاستطلاع، أفاد بأن المغاربة، جاءوا في الرتبة الأولى في الثقة في الإحصائيات التي تقدمها الحكومة بشأن عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.

وأكد 69 في المائة من المستجوبين، أنهم يثقون في الإحصائيات والأرقام التي تقدمها الحكومة بخصوص فيروس كورونا، ليحتل المغرب المرتبة الأولى، متبوعاً بالأردن الثانية بـ 54 في المائة، وتونس الثالثة بـ 49 في المائة، والجزائر الرابعة بـ 46 في المائة، فيما تذيلت لبنان الترتيب بـ 23 في المائة.

وأشار الاستطلاع إلى أن 74 في المائة من المغاربة، أعربوا عن أن حقهم في التعبير عن الرأي مضمون إلى درجة كبيرة أو متوسطة، فيما قال 71 في المائة من المواطنين أيضا، بأن حرية وسائل الإعلام في انتقاد العمل الحكومي مضمونة إلى درجة كبيرة أو متوسطة، متقدمين على الجزائر وتونس والأردن ولبنان.