شارك المقال
  • تم النسخ

“ازدواجية مغربي”.. هكذا يطالب مغاربة برفع الحجر وهم غير ملتزمين به

تعد مواقع التواصل الاجتماعي مجالا خصبا للتعبير عن أفكار وآراء المجتمعات تجاه القضايا والتفاعل مع المواضيع، ومرآة خادعة أحيانا عن السلوك الإنساني، على اعتبار أنه ليس كل ما يظهر على تلك الوسائل حقيقة.

ويظهر جليا أنه عند النزول إلى شوارع الدار البيضاء أو الرباط خاصة بالأحياء والأزقة الشعبية، أن هناك تراخ ملحوظ في التزام فئات واسعة من المواطنين بتدابير الحجر الصحي، والالتزام في فتور ظاهر، خاصة عند الاتجاه إلى الأسواق التجارية.

وعند الحديث عن خارقي الحجر الصحي الذين يجوبون ويملؤون الشوارع (بغض النظر عن  المجبرين على ذلك لسبب من الأسباب) نجدهم بوجه آخر على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين برفع الحجر الصحي وكأن قدمهم لم تطأ الأرض منذ شهور، متذمرين من قرار الاستمرار في قبضة تدابير الحجر وهم من أشد الخارقين له في ازدواجية تستدعي النظر في أمرها من المختصين في المجال النفسي والاجتماعي.

من جانب آخر يلاحظ أن الصرامة خفّت أيضا في التأكد من حمل الخارجين إلى الشارع لشهادة التنقل الاستثنائية، وداخل الأسواق بَدت الأجواء مثل الأيام العادية، ولا يوجد أي التزام بنصيحة ضرورة الالتزام باحترام مسافة الأمان عند ولوج أغلب المحلات التجارية والأسواق الشعبية.

ويوجه طيف من المغاربة انتقادات كبيرة إلى تواتر أخبار ارتفاع أعداد الإصابات كلما اقتربت نهاية الفترة المحددة للحجر الصحي، وأمام استمرار التجاوزات، يرفض الكثيرون فكرة بقاء الوضع الاستثنائي لمُدد أطول، خصوصا ممن التزموا بتعليمات السلطات.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومشاهد لخروقات كثيرة، يقوم بها مواطنون من خلال التجمعات، أو عدم ارتداء الكمامات، ما خلف ارتباكا كبيرا في ثقة الناس وتأثيرا يحبط آمالاهم في القدرة على تجاوز الجائحة.

ويدعو معلقون كثر الحكومة ومعها السلطات بمزيد من الصرامة على مستوى تدبير القادم من الأيام، لضمان عدم تكرار التجاوزات التي نسفت الجهود المبذولة وأحبطت الآمال في انتهاء الكابوس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي