Share
  • Link copied

اجتياح مغربي يُربك إسبانيا.. أفوكادو بـ”ثمن زهيد” في فالينسيا وفلاحون على حافة الإفلاس!

يشهد قطاع الزراعة في فالنسيا أزمة متفاقمة بفعل التدفق الكبير للأفوكادو القادم من المغرب، الذي تسبب في انخفاض أسعار الفاكهة بحوالي 30 في المائة، مقارنة بسنة 2024.

وأعلنت منظمة “La Unió Llauradora”، أن ارتفاع واردات الأفوكادو من المغرب بنسبة 89%، أدى إلى تراجع كبير في أسعار الأفوكادو المنتج في فالنسيا، مما تسبب في خسائر مباشرة في مردودية المنتجين.

وحسب المنظمة نفسها، فقد تضررت بشدة الأفوكادو من صنف “Lamb Hass”، الأكثر شيوعًا في منطقة فالنسيا، حيث شهد سعرها في منشأها انهيارًا ملحوظًا.

وقالت المنظمة، إن متوسط سعر الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة، بلغ في مارس من سنة 2024، 2.44 يورو، بينما لم يتجاوز السعر في الشهر نفسه من هذا العام 1.73 يورو، أي بانخفاض يفوق 29%.

وأكدت المنظمة الزراعية، أن: “هذا الانخفاض الكبير في أسعارنا يرجع إلى زيادة الواردات”، متابعةً أن البيانات الرسمية لشهر يناير 2025، تشير إلى أن إسبانيا استوردت 14.187 طنًا من الأفوكادو من المغرب وحده، في سياق ارتفعت فيه الواردات الإجمالية بنسبة 68%.

وأردفت أنه “على مدار عام 2024، بلغ الحجم الإجمالي للواردات 262.071 طنًا، بزيادة قدرها 8% مقارنة بالعام السابق”. وبررت المنظمة تركيزها على المغرب، رغم أنه ليس البلد الوحيد الذي يبيع الأفوكادو لإسبانيا، بالقول إن باقي الموردين هم حاليا “خارج موسم الإنتاج، ومعطياتها ليست ذات صلة في الوقت الراهن نظراً لكونها ضئيلة التأثير”.

وذكر المصدر نفسه، أن منطقة فالنسيا تضم حاليًا 3.994 هكتارًا مخصصة لزراعة الأفوكادو، أي نحو 19% من إجمالي المساحة المزروعة على المستوى الوطني، مسترسلاً أن المساحات تتوزع حسب المحافظات على النحو التالي: فالنسيا (2.205 هكتارات)، كاستيون (1.121 هكتارًا)، وأليكانتي (668 هكتارًا).

ونبه المصدر، إلى أن التهديد، لا يقتصر على المنافسة الخارجية فقط، إذ إن المنتجين يواجهون تحديا آخر، يتجلى في السرقات المتكررة التي تطال حقول الأفوكادو، حيث أوضحت المنظمة أن: “السرقات تقع باستمرار في الحقول المزروعة بالأفوكادو نظرًا للقيمة السوقية المرتفعة لهذه الفاكهة”.

وأكدت المنظمة الفلاحية الإسبانية سالفة الذكر، أن القطاع، يطالب بدم مؤسسي لضمان استمراريته مستقبلاً، داعية لـ”زيادة الاستثمار في البحث العلمي لتحسين كفاءة الري، والتسميد، والإدارة الزراعية لصنف Lamb Hass، بهدف التكيف مع متطلبات المناخ ورفع الإنتاجية”.

وشددت المنظمة، على أهمية احترام توقيت الجني، لأن “هناك ميل خطير إلى قطف صنف Lamb Hass فور الانتهاء من صنف Hass، أي في منتصف مارس. يجب التريث قليلاً لأننا نتحدث عن الصنف الأكثر زراعة، ويجب الحفاظ على جودته العالية”.

ونبهت إلى أن الجني المبكر يقلل من جودة الثمار، لأنها: “لا تنضج بالشكل الكافي ولا تحتفظ بنفس الخصائص الحسية”. وطالبت المنظمة، المواطنين الإسبان، بدعم الأفوكادو المحلي، مؤكدة أن: “استهلاك الأفوكادو المزروع هنا يدعم منتجينا وبلداتنا”.

وزعمت المنظمة، أن استهلاك المنتج المحلي “يساهم في حماية البيئة من خلال تقليص البصمة الكربونية العالية، الناتجة عن استيراد المنتجات من أقاصي العالم، كما هو الحال مع الواردات القادمة من أمريكا الجنوبية”، مطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة، وتوفير التزام فعلي من المؤسسات والمستهلكين على حد سواء.

Share
  • Link copied
المقال التالي