أعلنت السلطات الإدارية والأمنية في ولاية كوركول الموريتانية (جنوب)، اليوم الأحد، مدينة كيهيدي “مدينة مغلقة حتى إشعار آخر”، وذلك بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا في المدينة، أمس السبت، لتكون بذلك أول مدينة بالبلاد يشملها هذا الإجراء.
وكان وزير الصحة الموريتاني، محمد نديرو ولد حامد، أعلن، أمس، عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا تعود لمواطن موريتاني قادم من السنغال، عبر المعبر الحدودي في مدينة كيهيدي، موضحا أنه بعد أن ظهرت عليه الأعراض سلمته المصالح الأمنية للمصالح الصحية، التي أجرت له الفحوصات لتؤكد إصابته بالفيروس.
وذكرت وكالة الأنباء الموريناتية اليوم، أنه، ومنذ ساعات الصباح الأولى تم إغلاق كافة مداخل المدينة ومخارجها، وتم بشكل صارم منع أي عملية دخول أو خروج للسيارات أو الأشخاص من المدينة أو إليها، باستثناء الحالات المحددة التي يتم استثناؤها من حظر التجول.
وأضافت أن القوات الأمنية والعسكرية قامت بإغلاق شامل لمحطات النقل ووضع حراسة مشددة عليها، مشيرة إلى أن ولاية كوركول نظمت حملة تحسيسية مكثفة عبر 12 سيارة تحمل مكبرات الصوت، تدعو المواطنين إلى التزام تعليمات الجهات الصحية والادارية و الامنية في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذت ضد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وكان والي ولاية كوركول، يحي ولد الشيخ محمد فال، قد أكد أنه بعد التأكد، يوم أمس، من إصابة المواطن بفيروس كورونا المستجد، وهي الخامسة من نوعها بموريتانيا، اتخذت السلطات الادارية والأمنية جملة من الإجراءات الاستعجالية، تمثلت في الحجز الصحي لأسرة المعني و أقرب من خالطوه ليصل العدد إلى 15 محتجزا بفندق بالمدينة.
وأشار إلى أن قوات الأمن طوقت منذ ساعات الفجر الأولى الحي الذي كان يقيم فيه المصاب، ومنعت الدخول أو الخروج منه، ليخضع كل من خالط المصاب للحجز الصحي.
وقررت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية وقف كل أنواع التبادل وعبور الأشخاص بين ولايات البلاد، اعتبارا من منتصف اليوم، وذلك بناء على التطورات الأخيرة الخاصة بانتشار وباء فيروس كورونا، بعد اكتشاف حالتي إصابة جديدتين في البلاد.
يذكر أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا بموريتانيا سجلت، يوم 13 مارس الجاري، وهي لمواطن أجنبي عاد إلى البلاد من أوروبا في 9 من الشهر ذاته.
تعليقات الزوار ( 0 )