تعلو أصوات إعلامية بارزة في إسبانيا للتنديد بقرار وزارة التربية والتعليم في المجلس العسكري الأندلسي الأخير، بإلغاء قسم اللغة العربية من المدرسة الرسمية للغات في إل إيجيدو (المرية) الواقعة جنوب شرق إسبانيا.
وانتفض كل من مرسيدس ميلا، وكارمي تشابارو، والصحافي فرناندو راموس، وشبكة التلفزيون أمور رومميرا والمقدم إدواردو بانديرا، والمتعاون ومقدم ميدياست، وفيكتور ساندوفال، بالإضافة إلى وجوه عديدة معروفة التي رفعت أصواتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضها لهذا القرار.
وفي شكوى رفعت أول يوم أمس (الجمعة) إلى وزارة التربية الوطنية، راسل مدرسو اللغة العربية في المدارس الرسمية للغات ومراكز التعليم الثانوي في الأندلس، رسالة، سلطوا خلالها الضوء على أهمية اللغة العربية في الفصول الدراسية الأندلسية، وخاصة في مدينة ألمرية إيجيدو.
وجاء في نص الرسالة، التي اطلعت “بناصا” على نسخة منها، أنه “في ظل الآثار المؤقتة لجائحة “كورونا الذي يؤثر على فرص التعليم غير الإلزامي، لم يحن الوقت للقضاء على الجماعات وحتى أقل من الأقسام ككل”.
وبالنسبة للمهنيين التربويين، “فإن عرض اللغة العربية في المراكز التعليمية بالأندلس يقوم على مبدأ تعدد الثقافات كاستجابة للحاجة الاجتماعية لإقامة روابط مبنية على الحوار والمساواة مع المجتمع العربي المقيم في مدننا، ويساهم في اندماج أفضل لبنات وأبناء العائلات العربية الذين قرروا الهجرة إلى أرضنا”.
وشدّد الموقعون على الرسالة، على أن “اللغة العربية هي واحدة من اللغات الست للأمم المتحدة ويبلغ عدد المتحدثين بها 300 مليون، وأن تدريسها لا يساهم فقط في زيادة إمكانية توسيع آفاق العمل والمهنية للأندلسيين ولكن أيضًا يثري الحياة الاجتماعية والثقافية”.
وبالتالي، تضيف الرسالة، فإن “تعزيز تعليم اللغة العربية يسهم في تحسين وتقوية العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والدبلوماسية الوثيقة التي وحدت وتستمر في توحيد الأندلس مع العالم العربي بشكل عام ودول المغرب العربي، وخاصة المغرب”.
وطالب رجال التعليم بالأندلس بإسقاط “قرار الوزارة المعنية القاضي بإلغاء المستوى الأساسي بشكل عاجل، وبالتالي إلغاء قسم اللغة العربية في المدرسة الرسمية للغات في الاجيدو”.
وبالنسبة لجمعية الأمة الأندلسية في مقاطعة ألمرية، حيث يستقر عدد كبير من الناطقين باللغة العربية، فإن “تدريس اللغة العربية أمر أساسي، لأنه يساعد على تحسين العلاقات الإنسانية والاجتماعية والعملية والثقافية بين السكان الأصليين والمهاجرين”.
وأشارت الجمعية ذاته، إلى أنه من الواضح أن المؤسسات، بما في ذلك المجلس العسكري الأندلسي، يهتم فقط بضمان المكاسب الاقتصادية للشركات متعددة الجنسيات واستغلال الطبقة العاملة، ومن ناحية أخرى لا يهتم بالناس والتعايش ورفاهية الطبقات الشعبية”.
تعليقات الزوار ( 0 )