شكل تخليد الذكرى الثانية والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين مناسبة للتمثيليات الدبلوماسية للمملكة في أمريكا الشمالية لتنظيم عدد من الاحتفالات التي تؤكد على عمق الروابط التي تجمع بين العرش والشعب، وتبرز المبادرات التي أطلقها الملك وقيادته الرشيدة.
وفي نيويورك، أعرب السفراء والممثلون الدائمون للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الوكالات الأممية ومراسلي وكالات الأنباء الدولية لدى الأمم المتحدة، للسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عن تهانئهم الحارة للشعب المغربي بهذه المناسبة المجيدة.
كما أشادوا بالمبادرات التي أطلقها الملك على الساحة الدولية، منوهين بدعم الملك للأمم المتحدة في مجال حفظ السلام، ومبادراته الداعمة لتسوية النزاعات في إفريقيا، وكذا استراتيجيته التضامنية مع البلدان النامية في مجالات التنمية المستدامة والبيئة وتغير المناخ ومكافحة (كوفيد-19).
وأكدوا أيضا على ريادة الملك في الحوار بين الثقافات والحضارات، مشيدين بالمبادرات الملكية المتواصلة لفائدة التسامح والتعايش بين الشعوب.
وفي هذا السياق، طلبوا من السفير عمر هلال أن ينقل إلى الملك، وكذلك لجميع أفراد الأسرة الملكية، أطيب متمنياتهم بالسعادة والصحة والعمر المديد، وللشعب المغربي بالتقدم والازدهار.
من جهة أخرى، وفي سياق الأنشطة الافتراضية التي تم تنظيمها تحت رعاية سفارة المغرب في كندا، وبشراكة مع قنصليتي المملكة في مونتريال وتورنتو، والقنصليات الفخرية للمملكة في أونتاريو وألبرتا ونيو برونزويك، وكذا المركز الثقافي المغربي بمونتريال وكافة الجالية المغربية المقيمة بكندا، ألقت سفيرة جلالة الملك في أوتاوا، سورية عثماني، كلمة عبر تقنية المناظرة المرئية، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش.
وذكرت الدبلوماسية المغربية، في كلمتها بالترابط المتفرد القائم بين الشعب المغربي والملك محمد السادس، الذي يتجلى من خلال روابط أقوى وأكثر استدامة، تعكس الحب والاحترام والمودة والتقدير العميق والثابت تجاه الملكية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، قالت عثماني إن الملك أحاط دوما المغاربة المقيمين بالخارج بعنايته الكريمة، مستشهدة في هذا السياق بالتعليمات الملكية السامية من أجل تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى بلادهم، لتمكينهم من تجديد صلة الرحم مع الأهل والأحباب، بعد أشهر من الحجر الصحي والعزلة في أعقاب الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وعلاوة على ذلك، ذكرت السفيرة المغربية بعلاقات الصداقة والتعاون الوطيدة القائمة بين المملكة وكندا، وهما البلدان الصديقان والشريكان العريقان، اللذان يستعدان للاحتفال في سنة 2022 بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
من جهة أخرى، انضمت التمثيليات الدبلوماسية للمملكة في كندا، وكذا المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) وكافة أفراد الجالية المغربية المقيمين في كندا إلى أجواء الفرحة والبهجة احتفالا بعيد العرش بشكل افتراضي امتثالا للقيود الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب استمرار تفشي الجائحة.
وتضمن برنامج الاحتفالات رفع العلم الوطني في صباح يوم 30 يوليوز من قبل بلديات أوتاوا ومدينة كيبيك ومونتريال الشمالية ولافال وفريدريكتون (نيو برونزويك).
وعلاوة على ذلك، وعلى غرار السنة المنصرمة، تزينت شلالات نياغرا الرائعة والشهيرة، وبرج “سي إن” المرموق في تورنتو، وجسر إدمونتون الشهير في ألبرتا، مساء يوم 30 يوليوز، باللونين الأحمر والأخضر. وأتيحت إمكانية متابعة هذه الاحتفالات ومشاهدتها في الوقت الفعلي بكل من كندا والمغرب وفي شتى بقاع العالم، من خلال المواقع الإلكترونية المخصصة لمثل هذه التظاهرات.
من جهته، خصص المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) لهذه المناسبة برنامجا ثقافيا كاملا في صيغة افتراضية تحت شعار “المغرب، أمس واليوم وغدا”.
وفي سانت دومينغو، أعرب وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الدومينيكان، روبرتو ألفاريز، عبر رسالة مصورة، نيابة عن الحكومة الدومينيكية، عن تهانئه الحارة ومتمنياته للملك “بالصحة والرفاه والازدهار”.
وسلط المسؤول رفيع المستوى، في هذه الرسالة، الضوء على تميز العلاقات الثنائية والروابط التاريخية التي تجمع الرباط وسانت دومينغو منذ 15 دجنبر 1960، والتي قال إنه “فخور جدا بها”.
وأشار الوزير الدومينيكاني إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا هاما ومهما منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، لا سيما في ضوء الإنجازات الثنائية العديدة (اتفاقيات تجارية، وجوية، وسياحية، وغيرها). كما اغتنم هذه الفرصة للإشادة بالإصلاحات العديدة التي أطلقها جلالة الملك، والتي مكنت من بروز “مغرب قوي ومتضامن وحديث”.
من جهتها، احتفلت سفارة المملكة في جمهورية الدومينيكان بهذا الحدث الهام، من خلال احتفال افتراضي وأنشطة خاصة في سانت دومينغو.
وسلط سفير الملك في جمهورية الدومينيكان، زكرياء الكوميري، في كلمة بالمناسبة، الضوء على الدلالة البالغة التي يكتسيها عيد العرش المجيد ورابطة الولاء الثابت بين العرش والشعب.
كما انتهز هذه الفرصة لتسليط الضوء على علاقات الصداقة والتعاون العميقة التي تجمع المغرب وجمهورية الدومينيكان منذ أكثر من ستين سنة، معربا عن شكره للسلطات الدومينيكية على انخراطها في توطيد هذه العلاقات.
ومن الأحداث البارزة الأخرى في هذا الاحتفال تعاون سفارة المغرب مع جوقة وزارة العلاقات الخارجية الدومينيكية لعزف النشيد الوطني المغربي باللغة العربية، وذلك في مقطع فيديو سجل احتفالا بهذا الحدث.
أما في المكسيك، فقد حل سفير الملك، عبد الفتاح اللبار، ضيف شرف على نشرة أخبار قناة “كانال أونسي”، التي تغطي كل المكسيك والولايات المتحدة، في فترة الذروة.
وتحدث اللبار، خلال هذه المقابلة، عن رمزية احتفالات عيد العرش والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي حققتها المملكة بقيادة الملك.
كما سلط الضوء على المقاربة التي اعتمدها المغرب في مواجهة جائحة كوفيد-19، واستراتيجية التلقيح وتطوير صناعة اللقاحات الهادفة إلى تعزيز استقلالية المملكة وكذا القارة الإفريقية بأكملها في مجال الصحة.
وذكر سفير المملكة، في الوقت ذاته، بأهمية العلاقات مع المكسيك وكذا بآفاق التعاون الثنائي.
تعليقات الزوار ( 0 )