لاقى قرار النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، القاضي بتنازلها عن معاشها لفائدة صندوق تدبير جائحة كورونا التي تعاني تبعاتها البلاد، إشادة واسعة من طرف المواطنين، الذين اعتبروا الخطوة تغليبا للروح الوطنية على حساب المصلحة المادية.
وكانت المراس قد راسلت رئيس مجلس النواب، من أجل إبلاغه بتنازلها عن كل مستحقاتها “التي يخولها القانون رقم 24.92 المتعلق بإحداث نظام المعاشات لفائدة أعضاء مجلس النواب”، طالبة منه اتخاذ كا يراه مناسبا من أجل مواصلة اقتطاع “واجبات الاشتراك طبقا لما ينص عليه القانون أعلاه، وتحويلها للصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا”.
وأثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على خطوة المراس، معتبرين بأن الوطن ما يزال يزخر بـ”مواطنين حقيقيين”، فيما رأى البعض بأن الخطوة تؤكد أن “إرادة الشباب وحبهم لوطنهم هي أولى الشروط المستقبلية المطلوب توفرها في النخب السياسية، إلى جانب الضمير الحي والأخلاق النبيلة”.
وطالب مغاربة “الفيسبوك” باقتداء باقي البرلمانيين الذين “يدّعون حب الوطن والدفاع عن حقوق المواطن”، بالمراس، وتخليهم عن معاشاتهم لفائدة صندوق كورونا، من أجل أن تستمر منحة الدعم للأسر المتضررة من الجائحة، وهو المطلب الذي رفعه العديد منهم دون أن يُتبعه بأي خطوة عملية ليتحقق ذلك على أرض الواقع.
وكان عدد من البرلمانيين قد طالبوا الحكومة، بتمديد منحة دعم المتضررين من جائحة كورونا، التي شلت أغلبية الأنشطة الاقتصادية منذ شهر مارس الماضي، الأمر الذي حظي بإشادة مجموعة من المتابعين معتبرين خطوة إيجابية، بشرط أن يليها قرار حاسم من طرفهم، يقضي بالتنازل عن معاشاتهم، في هذه المرحلة الحساسة.
تعليقات الزوار ( 0 )