شارك المقال
  • تم النسخ

إحصائيات رسمية ..مغاربة إيطاليا أقل عرضة لوباء فيروس كورونا

كشفت إحصائيات رسمية إيطالية أن المهاجرين المغاربة بقووا في شبه معزل عن فيروس كورونا المتجدد الذي استوطن إيطاليا منذ حوالي ثلاثة أشهر وحولها إلى إحدى أكبر البؤر العالمية، وكانوا أقل عرضة للإصابة بين مختلف الجنسيات المقيمة بإيطاليا بما فيهم الإيطاليين أنفسهم   باستثناء الجالية الصينية المعروفة بعيشها منغلقة على نفسها والتي كانت سباقة للدخول في حجر صحي حتى قبل إعلانه رسميا من قبل الحكومة الإيطالية.

وجاء في تقرير منظمة “المبادرات والدراسات حول الإثنيات المتعددة” شبه الرسمية في تحليلها لأرقام المعهد الأعلى للصحة بإيطاليا الذي يتولى مراقبة ودراسة انتشار فيروس كورونا بكامل البلاد، أن معدل الإصابة  بفيروس كورونا بين مختلف الجاليات الأجنبية المقيمة بإيطاليا يبقى جد منخفض بالمقارنة مع معدل الإصابة بذات الفيروس وسط الإيطاليين أنفسهم.

وبينت ذات الأرقام الرسمية أن معدل الإصابة بفيروس كورونا وسط الإيطاليين إلى غاية 22 أبريل الأخير بلغ 2.1 في الألف بينما لم يتجاوز 1.2 في الألف وسط الجاليات الأجنبية، مع تسجيل التفاوت الكبير فيما يخص  انتشار كورونا بين الأجانب المقيمين بإيطاليا، حيث وصلت نسبة الإصابات بكورونا وسط الجالية البيروفية (بيرو) 8.1 في الألف بينما لم تتجاوز ذات النسبة0.3  وسط الجالية الصينية متبوعة بالجالية المغربية ب 0.7 في الألف، فيما وصلت نسبة الإصابة وسط الجالية المصرية 1.8 في الألف.

وحسب ذات التقرير فإن عدد المصابين بكورونا من المغاربة المقيمين بإيطاليا طيلة الشهرين الماضيين لم يتعدى 307 حالة لتكون بذلك أضعف نسبة بين الجنسيات المختلفة بإيطاليا، هذا مع العلم أن التقرير اعتمد في حساب النسبة على عدد المغاربة المقيمين بصفة قانونية فيما تشير مصادر حقوقية وقنصلية إلى أن بإيطاليا حاليا ما لايقل عن 100 ألف مهاجر مغربي غير نظامي وبالتالي فإن النسبة قد تكون أضعف مما ذكره التقرير.

وتجدر الإشارة إلى أن ضعف انتشار فيروس كورونا وسط الجالية المغربية كان محط تساؤلات منذ بداية تفشي الفيروس خاصة في جهة لومبارديا الموبوءة، دفعت ببعض الإخصائيين لطرح مجموعة من الإحتمالات حيث سبق لرئيس قسم الأوبئة بمستفى صاكّو الجامعي بميلانو أن صرح لصحيفة إلكورييري ديلا سيرا أن بقاء المهاجرين المغاربة في معزل عن فيروس كورونا أمر يدعو فعلا للإهتمام خاصة وأن الجالية المغربية معروفة باندماجها في الحياة الإجتماعية المحلية عكس الجالية الصينية واضعا مجموعة من الإفتراضات كأن تكون للمغاربة مناعة خاصة أو طابع الشباب الذي يميز الجالية أو عدم وجود وعي صحي بين أفراد الجالية يجعلهم لا يقبلون على المؤسسات الصحية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي