أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم السبت، عن إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من الأقراص المهلوسة كانت موجّهة نحو التراب المغربي عبر معبر باب سبتة، وذلك في إطار عملية أمنية نوعية نُفذت بشكل مشترك بين مصالح الأمن الوطني والجمارك.
ووفقًا لما نشره الحساب الرسمي لـDGSN MAROC على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، فإن العملية أسفرت عن حجز 102.000 قرص طبي مخدر، كانت مخبأة بإحكام في محاولة للتمويه والإفلات من المراقبة الأمنية.
وتُعد هذه العملية من بين أكبر الضربات الأمنية الموجّهة ضد شبكات تهريب الأقراص المهلوسة خلال العام الجاري، ما يعكس يقظة المصالح الأمنية المغربية وتنسيقها المحكم مع باقي المتدخلين في الجمارك، في سياق التصدي المتواصل لمحاولات إغراق السوق الوطنية بهذه المواد الخطيرة.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن العملية تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة المخدرات والمواد المؤثرة عقليًا، والتي تستهدف بالأساس ضرب امتدادات الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وتجفيف منابع التهريب، وحماية الصحة العامة، خاصة في ظل تزايد تهديدات الأقراص المهلوسة للأمن المجتمعي، لارتباطها بعدد من الجرائم العنيفة.
وتجري حاليًا تحقيقات موسعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هوية المتورطين المفترضين في هذه الشبكة، ومسارات التهريب المحتملة، وامتداداتها داخل وخارج المغرب.
ويأتي هذا التطور الأمني في وقت كثّفت فيه السلطات المغربية جهودها على مستوى المعابر الحدودية الشمالية، تزامنًا مع ارتفاع محاولات تهريب المخدرات بشتى أنواعها، خصوصًا من مناطق الجوار.
تعليقات الزوار ( 0 )