أبرز مشاركون في ندوة نظمتها جمعية وجدة عين الغزال 2000، الخميس بوجدة، دور الإعلام في تعزيز المشاركة المواطنة للمرأة وخاصة بالجهة الشرقية.
وتندرج الندوة، المنظمة بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، في إطار مشروع “دعم وتعزيز دينامية المشاركة الديمقراطية على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني للحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في المغرب”، المنجز بشراكة مع منظمة “أوكسفام” والحركة من أجل السلام، وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره على الخصوص مختلف الفعاليات المحلية (وسائل إعلام، فاعلون جمعويون، جماعات ترابية، مجتمع مدني…)، على أهمية الإعلام على المستوى المحلي والجهوي في إبراز التمكين السياسي للنساء من أجل تقوية حضورهن في المجتمع ودمجهن في الحقل التنموي.
وفي هذا الصدد، شددت رئيسة جمعية وجدة عين الغزال 2000، نزهاء اجعادة، على ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين ومناهضة جميع أشكال التمييز المبني على النوع الاجتماعي، والذي يشكل، بحسبها، المعيق الأول للمشاركة المواطنة والسياسية العادلة والمنصفة للنساء.
وأشارت إلى أهمية دور الإعلام كسلطة رابعة وكشريك أساسي في تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية على قدم المساواة، باعتباره آلية وأداة قوية للدعوة لاحترام حقوق المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأكدت اجعادة أن الإعلام، بالإضافة إلى دوره التواصلي والإخباري، له أدوار أخرى تحسيسية وترافعية بشأن قضايا المرأة، من شأنها تمكين المجتمع بكافة أطيافه (حكومة، مجتمع مدني، قطاع خاص، ناشطين..)، من العمل معا لتعزيز المساواة بين الجنسين من أجل تحقيق مشاركة مواطنة وسياسية عادلة ومنصفة للمرأة، وكذا تفعيل دورها التنموي.
من جانبه، توقف الفاعل الجمعوي، حسين بالوالي، عند دور الإعلام في تعزيز الديمقراطية التشاركية وفي تحسين صورة المرأة، متسائلا عن أهم الأدوار التي يجب أن يضطلع بها لإبراز الآليات المناسبة لتمكين المرأة في جميع المجالات، من خلال صناعة تمثل مجتمعي جديد عقلاني يناسب حجم تطلعاتها وانتظاراتها ويساهم في تفعيل دورها في صناعة القرارات التنموية.
وخلال هذا اللقاء، ناقش المشاركون أيضا أهمية تثمين الدور القيادي للنساء، وتعزيز مشاركتهن في إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية والترابية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى؛ من قبيل دور الإعلام الرقمي في تعزيز انخراط المرأة في تدبير الشأن الترابي، وكذا التمكين السياسي لها.
تعليقات الزوار ( 0 )