صخور ملونة’’ تزين جبال الأطلس الصغير، وسط بيئة جافة تنبعث منها رائحة المقاومة وجيش التحرير، وتاريخ قصة حب ‘’بلجيكي’’ في زمن الثمانينات، هنا ‘’أومركت’’ نواحي تافراوت، حيث صمدت الصخور الملونة منذ سنة 1984، وتخفي وراءها قصة حب مخرج سينمائي من أصل بلجيكي ‘’جون فيرام’’، حينما ترجم عشقه لحبيبته ألوانا على صخور كرانيتية.
منطقة سياحية عشقها السياح، وأحبها أبناء المدينة الذين يحاولون في أكثر من مرة تحويلها الى وجهة عالمية تستقطب السياح من كافة أنحاء العالم بإمكانياتهم الخاصة، إلا أن العديد من المشاريع باءت بالفشل بسبب المساطر القانونية، وأسباب أخرى مجهولة.
‘’أومركت’’ المتواجدة بالقرب من دوار ‘’أكرض أوضاض’’ أو ‘’قبعة نابوليون’’ كما سماها الفرنسيون، تواجه اليوم مشاكل عدة، في غياب مشاريع سياحية وتحفيزات من شأنها إعادة الاعتبار لوجهة سياحية أحبها الأجانب قبل المغاربة، يقول محمد قاسيمي الفاعل المدني بالمدينة.
‘’هي من أكثر المواقع جذبا للسياح المغاربة والاجانب، عبارة عن فضاء شاسع تحيط به تشكيلات صخرية غاية في الروعة و الجمال، احتضن تصوير افلام مغربية وعالمية ، بالإضافة الى شرطة غنائية مصورة’’. يضيف قاسيمي.
وفي حديثه عن حاجيات المنطقة قال الفاعل المدني إن ‘’ما ينقص هذا الموقع السياحي حاليا، يتلخص اولا في اعادة تهيئة الطريق المؤدية اليه والتي تضررت كثيرا بفعل الامطار، سواء تلك الواقعة جهة طريق ‘’تارسواط’’ أو تلك التي تربطها بتافراوت عبر ‘’دوتلزوغت’’.
وأضاف ‘’المنطقة في حاجة الى مرافق صحية ونقط التزود بالمياه’’ وقال قاسيمي ‘’للاسف، فقد كان موقع ‘’أومركت ‘’ يحتضن فضاء سياحيا جميلا أنجزه احد رجال الاعمال بالمنطقة، يتوفر على كافة الضروريات التي يحتاجها السائح، و كان متنفسا رائعا يستقطب العائلات في أمن و أمان، إلا أنه تم هدمه بسبب سوء تفاهم بسيط، بالرغم من كونه لعب دورا مهما في جذب السياح’’.
ومن جهة أخرى قال الفاعل المدني بتافراوت ‘’نتمنى من المجلس الجماعي أن يفي بوعوده في تعويض الفضاء الذي هدم ، مع ضرورة الحفاظ على هذا الموقع ، و عدم الاساءة الى طبيعته العذراء، سواء بتخريب البيئة والكتابة على الأحجار وحماية الحيوانات من الصيد العشوائي’’.
تعليقات الزوار ( 0 )