عاد ووزير الشباب والرياضة الأسبق، والقيادي في حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، لإثارة الجدل من جديد، بعد اعترافه بإجراء عملية لزراعة الشعر في تركيا، من بوابة البرلمان المغربي، وهو ما اعتبر استغلالاً للمؤسسة التشريعية من أجل قضاء أغراض شخصية، ما يتنافى مع القانون الداخلي للبرلمان.
وقال أوزين، أمس الأحد، خلال استضافيته في برنامج “مع الرمضاني”، الذي تعرضه القناة الثانية “دوزيم”، في سرده لقصة إجرائه لعملية زراعة الشعر: “استضفنا في البرلمان، في الغرفة الأولى، وفداً تركياً، واستحضرنا مع هذا الوفد الإنجازات التي حققتها تركيا، التي تحولت لوجهة صحية علاجية، وكانت هناك أرقام، من بينها أن مليون شخص يقصدونها لزراعة الشعر”.
وأضاف الوزير الأسبق، الذي كان قد أعفي من مهامه على خلفية الفضيحة التي عرفها ملعب الرباط، خلال كأس العالم للأندية سنة 2014: “ومن بين الوفد الحاضر، كان هناك طبيب لديه عيادة مختصة في زراعة الشعر، ودعاني وألح عليه، وبعدها جاءت التجربة”، مردفاً بأن العملية التي قام بها كانت مجانية.
وخلّف اعتراف كلام أوزين، ردود فعل واسعة من طرف نشطاء وأكاديميين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه خرقاً للقانون الداخلي للبرلمان، واستغلالاً لصفته من أجل الاستفادة من مصلحة شخصية له، مطالبين بضرورة معاقبته وفق ما ينص عليه القانون، من أجل وضعِ حدّ لتكرار هذه الأمور، خصوصاً أن القيادي في “السنبلة”، له سوابق مع “الكراطة”، و”22 مليار”، حسبهم.
وفي هذا السياق، كتب الناشط والفاعل الجمعوي، عبد الواحد زيات، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحت عنوان: “دور الصفة البرلمانية في تسيير زراعة الشعر بالمجان”، مردفاً: “وفد برلماني تركي في زيارة لمجلس النواب فرصة مثمرة لنائب برلماني أن يتداول في زراعة الشعر ويستفيد منه بالمجان”.
وتساءل زيات في التدوينة نفسها: “هل كان سيستفيد منه بالمجان لولا هذه الزيارة؟ ما دام مجلس النواب يمثل الأمة والنائب البرلماني ممثل الأمة، لماذا لم يفتح ملف زراعة الشعر مع الوفد البرلماني التركي من أجل استفادة العديد من مرضى السرطان أطفالا ونساءً وشباباً بزراعة الشعر لديهم بعد سقوطه بسبب العلاج بالأشعة؟ لماذا لم يتم فتح النقاش والتداول من أجل إرساء التعاون في هذا المجال لتعميم الاستفادة من هذه الخدمة الطبية لمن يعانون من الصلع؟”.
وأوضح الفاعل الجمعوي نفسه: “أن يصرح النائب البرلماني محمد أوزين في برنامج تلفزيوني عمومي بالقناة الثانية، أنه استفاد من مجانية زراعة الشعر، على إثر زيارة لوفد برلماني تركي للبرلمان المغربي دون أن يشعر بأي خجل سياسي، لو كان الأمر في بلد آخر كان سيكون مختلفاً، على الأقل النائب البرلماني سيقدم استقالته”.
ومن جانبه قال المحلل الرياضي، محمد الماغودي، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “عدم محاسبته على فضيحة الكراطة، جعله يتجرأ ويعترف أنه استفاد من زراعة الشعر في إطار علاقة البرلمان مع تركيا. يعني الريع البرلماني، واستغلال البرلمان لزراعة الشعر. إنه أوزين الذي لم يعاقب، ولن يعاقب”.
وبدوره كتب الإعلامي محمد زمان، في تدوينة فيسبوكية: “في زيارة لوفد برلماني تركي للمغرب، تم التداول في تقنية زراعة الشعر. برلماني مغربي يستفيد من التقنية مجانا في إطار التعاون من أجل محاربة الصلع “، مضيفاً: “كان الله في عون من فقدوا شعرهم بسبب السرطان .وانا اصلع ومن يشبهني ، لنا الله أو الحبة”.
وعلّق الناشط محمد بنتودا بن حميد، على الموضوع، بالقول، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “محمد أوزين الوزير السابق ونسيب السيدة القوية في حزب الحركة الشعبية كيموت على حاجة فابور..”، مضيفاً: “الوزير العلمي مضارب مع تركيا مكاين غي شد ليا نقطع ليك، وأوزين مشى عندهم باش يزرع الشعر بيليكي ويزيد فالزين..”.
وتفاعلت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية مع الأمر، حيث نشرت صفحة “فاس مباشر”، تدوينة جاء فيها “آسي أوزين واش معارفش المادة 357 من القانون الداخلي ديال البرلمان اللي تاتصرح بأنه يمنع منعاً كلياً على البرلماني استغلال منصبه أو صفته البرلمانية لتحقيق مصلحة شخصية أو منفعة مالية؟”.
واسترسلت: “واش نتوما برلمانيين صوت عليكم الشعب باش دافعولوا على مصالحه ولا باش تستغلوا مكانتكم وديروا زراعة الشعر فتركيا فابور؟”، متابعاً: “جا الوفد التركي لعندكوم مزيان.. زيروا معاه السمطة (…) دافعوا على مصالح التجار المغاربة اللي كلاو الدق مور اتفاقية التجارة، ماشي تنوض وتمشي دير زراعة الشعر عندهوم في إطار السياحة والاستجمام والتجميل..”.
يشار إلى أن أوزين، سبق وأثار الجدل، عرفت إحدى مباريات كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب في ديسمبر من سنة 2014، استعمال “الكراطة”، لإزالة مياه الأمطار من ملعب مولاي عبد الله بالرباط، الذي صرف من أجل إصلاحه حوالي 22 مليار، قبل أن يتم إعفائه من طرف الملك محمد السادس، في يناير من سنة 2015.
وجهو من عند الله مصنطح عاطيها صلية الكذوب هداك التيران لي كان فوق راسو كان معقدو بزاف حتى لقى ليه تخريجة مع النواب الاتراك لي نقدوا ليه شعره من الانجراف الله يكثر خيرهم لان صاحب الصلعة دار ليهم الاشهار. ليث الشباب يعود يوما لاخبرنه بما فعل اوزين في مقدمة رأسه من عند الله ما عنديش من هذا الانسان ما كنحملوش.وهو اصلا جبايهي قاليك لقد اعفي من وزارة الشباب الرياضة العكس صحيح راه ملك الفقراء هو لي ݣردعو من داك البوسط ولكن لا اعرف من ادخله الى قبة البرلمان من النافذة…… لكن في المغرب لا تستغرب. ونعم بالله. كلهم نواب الأمة سواسية كأسنان المشط لا يفكرون الا في إشباع مآرب اسرهم فليذهب الشعب الى الجحيم. لكن ان الله يمهل ولا يهمل.
تعقيب