شارك المقال
  • تم النسخ

أكاذيب البوليساريو ولا جديد على الجبهة الشرقية!

ماتزال قيادة وإعلام جبهة البوليساريو، حبيسة منطق دعاية زمن الحرب الباردة، وتستعمل أدوات تقليدية وخطاب شعبوي زائف للترويج لأكاذيب تفندها وسائل الاتصال الحديثة.

تارة تروج الآلات الإعلامية للبوليساريو أخباراً عن اشتعال الجبهات ولعلعة الرصاص بدون أي توثيق وكأننا ماقبل زمن الحرب العالمية الأولى، وتارة تؤكد تواصلها مع الأمم المتحدة بغية إيجاد حل قانوني دولي، وتارة توزع خطاب القومية والبعثية من زمن الشيوعية الذي ولى منذ زمن طويل.

ويرى مراقبون أن بنية خطاب الأزمة لدى تواصل إعلام البوليساريو، مفكك وغير منسجم ومتناقض أحيانا كثيرة، بالنظر إلى تفتت المرجعية النظرية والفكرية، التي تتبناها القيادة الحالية التي تكونت في زمن الحرب الباردة ولم تستطع ملاءمة خطابها مع أفكار الألفية الثالثة، ألفية التكنولوجيا والبراغماتية التواصلية.

العصر الحالي لا يشك أحد أنه عصر الصورة ومعدات التقاطها بسهولة ونشرها بسرعة البرق حول العالم، فيما تظل جبهة تندوف تتخبط في فبركة وصناعة قصص خبرية غير معززة ولو بصورة واحدة، أو بمقطع فيديو ولو لثواني.

ففي الوقت الذي تدعي فيه الجبهة المزعومة نشوب الحرب مع القوات المسلحة الملكية، تكذبها الصور والإفادات المباشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي تؤكد وجود هدوء واستتباب الأمن الذي فرضته القوات المغربية.

وقد يكون السبب، كما قال الخبراء والمراقبون، بأن هذه زوبعة في فنجان مخيمات تندوف، من أجل التعبئة الداخلية ليس إلا، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تؤثر على الرأي العام الإقليمي، أو الدولي الذي لا يؤمن إلا بالحجج وبالأدلة الموثقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي