بني سجن غوانتانامو منذ ما يقرب من 18 عاما في جزيرة نائية قبالة كوبا، وقد تطور ليصبح أغلى سجن على وجه الأرض.
فقد أنفقت حكومة الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 161.5 مليون دولار على إسكان خالد شيخ محمد فيه، المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
لا توجد حتى الآن أرقام واضحة لما تنفقه الحكومة الفدرالية على إسكان السجناء في غوانتانامو، لكنه يتراوح بين 9.5 ملايين و13 مليون دولار لكل سجين سنويا.
وبحسب تقارير صدرت العام الماضي، فقد كلف غوانتانامو دافعي الضرائب الأميركيين أكثر من 6 مليارات دولار منذ إنشائه.
ويتضمن هذا الرقم تكلفة الطائرات المستأجرة من الجزيرة وإليها، وأجهزة حكومية بقيمة مئات الآلاف مما يتم تدميره كل عام بسبب تسرّب معلومات سرية.
بالإضافة إلى محامي دفاع ممولين من البنتاغون تبلغ تكلفتهم قرابة نصف مليون دولار سنويا، وكذلك إجمالي التكاليف القانونية التي تصل إلى 60 مليون دولار، على الرغم من أن غوانتانامو لم تصدر منه سوى إدانة نهائية واحدة فقط.
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى أن سلفه أوباما حاول دون جدوى إغلاق غوانتانامو ولم يفعل، ذلك لأن الكونغرس رفض طلب أوباما نقل 40 سجينا إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث لم يتقبل الأعضاء فكرة “وجود إرهابيين على الأراضي الأميركية”.
يذكر أنه وحتى يوم السبت، كان من المقرر أن يتلقى خالد شيخ محمد لقاحا ضد فيروس كورونا، حتى تمكن محاكمته وإعدامه في حالة إدانته.
وقد اعترف شيخ محمد -الذي ألقي القبض عليه عام 2003- بأنه العقل المدبر لواحدة من أكثر الهجمات الإرهابية تدميرا في العقود القليلة الماضية، وهي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وكان من المقرر أصلا محاكمة شيخ محمد في 11 يناير/كانون الثاني 2021 والمطالبة بإنزال عقوبة الإعدام فيه، لكنها تأجلت بسبب الوباء.
تعليقات الزوار ( 0 )