تتقدم عملية بناء سفينة الدورية البحرية الجديدة بعيدة المدى “أفانتي 1800” التابعة للبحرية الملكية المغربية بوتيرة منتظمة، وفقًا لما أوردته مجلة Defense Atlas.
وأُسنِدت عملية الإنشاء إلى حوض بناء السفن الإسباني “نافانتيا”، حيث بدأت رسميًا بقطع الفولاذ في يوليوز 2023، تلاها وضع العارضة في شتنبر 2024 بمدينة سان فرناندو. ومن المتوقع تسليم السفينة في منتصف سنة 2026.
يُقدّر هذا المشروع بحوالي 260 مليون يورو مقابل وحدتين، ويأتي ضمن إرادة المغرب لتعزيز قدراته البحرية بشكل مستدام، مع وجود خيار للحصول على سفينة أو سفينتين إضافيتين.
وقد تم إطلاق المشروع في الأصل في إطار التعاون البحري بين المغرب وإسبانيا، غير أنه تم تعليقه خلال الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت سنة 2021، قبل أن يُعاد تفعيله عقب تبني إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. وساهم قرض بقيمة 95 مليون يورو من بنك “سانتاندر” في إتمام الاتفاق.
وتُكمل سفينة “أفانتي 1800” أسطولًا حديثًا اقتناه المغرب خلال السنوات الأخيرة، من بينها الفرقاطة “محمد السادس” من طراز FREMM، وثلاث كورفيتات من طراز SIGMA. وتتميز السفينة بهندسة معيارية تتيح تطويرها وفقًا للاحتياجات العملياتية، حيث يمكن استخدامها في مهام متعددة، من بينها: مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة، مكافحة التهريب والتلوث، عمليات الإنقاذ، التدخل السريع، أو حتى دعم فرق الغطس القتالية.
ويبلغ طول “أفانتي 1800” 87 مترًا، مع قدرة حمولة تصل إلى 2.100 طن، ومجال ملاحة ذاتي يبلغ 4.000 ميل بحري، وسرعة قصوى تصل إلى 26 عقدة. كما أنها مزودة بسطح مخصص لهبوط المروحيات يَسَع طائرات بوزن 10 أطنان، بالإضافة إلى حظيرة لطائرات الدرون أو المروحيات الخفيفة، وقاربي إنزال سريع بطول 8 أمتار.
أما فيما يخص تسليح النسخة المغربية، فلم يتم تأكيده رسميًا بعد، لكن من المحتمل أن يشمل مدفعًا من عيار 76 ملم، ومدافع من عيار 35 ملم، ورشاشات من عيار 12.7 ملم، فضلًا عن صواريخ أرض-جو وصواريخ مضادة للسفن. كما من المرتقب أن تُجهّز السفينة بأنظمة حرب إلكترونية، ورادارات ثلاثية الأبعاد، ونظام IFF للتعرف على الصديق والعدو، وأجهزة سونار، وأنظمة للدفاع السلبي.
واستلهم تصميم “أفانتي 1800” من النسخ المُصدّرة إلى فنزويلا، إذ تتمتع بملف تخفي (stealth profile) يُقلّل من بصماتها الرادارية والحرارية.
تعليقات الزوار ( 0 )