Share
  • Link copied

“أشبال الأطلس” ينهون مشوارهم القاري في وصافة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة بعد خسارة نهائي مثير أمام جنوب إفريقيا بالقاهرة

رغم الأداء البطولي والمستوى العالي الذي قدمه طوال البطولة، اكتفى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بالمركز الثاني في كأس أمم إفريقيا للشباب، بعد هزيمته بهدف دون رد أمام منتخب جنوب إفريقيا في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب القاهرة الدولي بمصر.

وكان “أشبال الأطلس”، بقيادة الإطار الوطني محمد وهبي، قد بصموا على مشوار مميز في البطولة القارية، حيث تألقوا في دور المجموعات قبل أن يطيحوا بمنتخب سيراليون، ثم أصحاب الأرض والجمهور المنتخب المصري، في ربع ونصف النهائي تواليًا، ما عزز طموحات الجماهير المغربية في التتويج باللقب القاري.

دخل المنتخب المغربي المباراة بعزيمة قوية ورغبة واضحة في حسم اللقب، وفرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى من اللقاء، معتمدًا على الضغط العالي والاستحواذ، مدعومًا بتحركات هجومية مقلقة، خصوصًا من خلال الثلاثي المتألق بقيادة يونس عبد اللوي.

ورغم عديد الفرص التي أتيحت للمغاربة لافتتاح التسجيل، إلا أن الفعالية غابت أمام المرمى، ووجد الأشبال أمامهم دفاعًا منظمًا من المنتخب الجنوب إفريقي، وحارسًا متألقًا تصدى لأكثر من محاولة مغربية خطيرة.

في الجهة المقابلة، اختار “البافانا بافانا” نهجًا تكتيكيًا متوازنًا، يعتمد على التراجع الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة، التي شكلت بعض الخطورة على مرمى الحارس المغربي عبد الحميد آيت بودلال، الذي تألق في صد أكثر من كرة عرضية وتسديدة بعيدة.

مع انطلاق الشوط الثاني، تراجع النسق تدريجيًا، وظهر نوع من التحفظ التكتيكي من الجانبين، في ظل تخوف كل طرف من تلقي هدف قد يكون قاتلًا. ورغم محاولات عبد اللوي المتكررة، التي كادت أن تترجم إلى هدف في الدقيقة 68، ظل العقم الهجومي هو العنوان الأبرز للأشبال في النهائي.

وفي الدقيقة 74، استغل منتخب جنوب إفريقيا ثغرة دفاعية مفاجئة في صفوف المنتخب المغربي، ليوقع اللاعب كيكانا هدف المباراة الوحيد، وسط دهشة وصدمة العناصر الوطنية التي لم تتمكن من تدارك الوضع رغم المحاولات المتأخرة.

وحاول الأشبال العودة في آخر الدقائق، لكن الارتباك وغياب التركيز حالا دون تسجيل هدف التعادل، فيما نجح الخصم الجنوب إفريقي في إغلاق كل المنافذ واحتواء الاندفاع المغربي إلى غاية صافرة النهاية.

وبهذا التتويج، أحرز منتخب جنوب إفريقيا لقب كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة لأول مرة، في نسخة احتضنتها مصر، فيما خرج المنتخب المغربي مرفوع الرأس بعد أداء كبير وروح قتالية طوال البطولة، رغم الحسرة التي رافقت النتيجة النهائية.

وتُعد هذه المشاركة محطة إيجابية في مسار تطوير كرة القدم الوطنية في فئة الشباب، وتؤكد وجود جيل واعد قادر على تمثيل المغرب في الاستحقاقات القادمة بأفضل صورة ممكنة.

Share
  • Link copied
المقال التالي