شارك المقال
  • تم النسخ

أزيد من نصف الإسبان يرغبون في التعاون العسكري مع المغرب.. والثلث يرفضون بشدة

أطلقت موقع إسباني، استطلاعاً لمعرفة رأي مواطني المملكة الإيبيرية، في التعاون العسكري مع المغرب، الذي تعيش حكومة مدريد، أزمة في العلاقات الدبلوماسية معه منذ شهر أبريل الماضي، حين وافقت حكومة المملكة الإيبيرية بقيادة بيدرو سانشيز، على دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى البلاد، للاستشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا.

وتساءلت جريدة “elconfidencialdigital”، الإسبانية: “ما رأيك في أن تعمل إسبانيا والمغرب عسكريا معا؟”، حيث صوت 59.49 في المائة من المشاركين، لصالح العمل المشترك بين البلدين، فيما اعتبر 37.44 في المائة من الأشخاص، أن هذه الخطوة ستكون خاطئة في حال أقدمت عليها الحكومة، مقابل تأكيد 3.08 في المائة، أنهم لا يبالون بالموضوع.

واعتبر ميؤدو التعاون العسكري بين البلدين، أن العلاقات الدولية مبنية على تبادل المصالح، وأن الجيران لابد لهم من العمل المشترك من أجل ضمان استقرار وأمن المنطقة، مشددين على أن أمن وسلامة المغرب، من أمن وسلامة إسبانيا والعكس صحيح، وأن أي مشاكل قد يشهدها أي بلد منهما، ستنعكس سلبا على جاره.

وأردف المدافعون عن الشراكة العسكرية المغربية الإسبانية، أن البلدان التي تتشارك الحدود الجغرافية، لابد لها من أن تضع يدها في يد بعضها البعض، من أجل السير إلى الأمام، خصوصاً في حالة مدريد والرباط، الواقعان في منطقة غير مستقرة، وتعيش على وقع مجموعة من التهديدات الإرهابية والمتعلقة بالهجرة والجريمة المنظمة.

وأوضح مشارك يدعى جونيور، أن التعاون العسكري بين إسبانيا والمغرب، سيكون أمرا رائعا ومريحا بالنسبة له، منبهاً إلى أن “الحفاظ على حسن الجوار مع المغرب هو أكثر من مريح، لأن المشاكل التي واجهتنا مع الرباط، لم تساعدنا فيها البلدان، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية. حسن الجوار جيد، يكلف أقل في كل شيء، حتى من حيث المال”.

وفي الجهة المقابلة، شدد معلق يسمى جونزاليس، على أن “السير لوحدك أفضل من رفقة سئة”، متابعاً أن “الأوروبيين لا يفكرون في إسبانيا إلا لقضاء الإجازة”، مسترسلاً أن “إسبانيا واجهت مشاكلها بمفردها ودون مساعدة من أحد، فيما اعتبر مشارك آخر في الاستطلاع، يدعى مانويل، أن المغرب “لم يكن أبدا جارا طبيا”.

ودافع مانويل، في التعليق نفسه، على أن المغرب لن يكون أبدا جارا جيداً لإسبانيا، “فمنذ المسيرة الخضراء، وإلى غاية الآن، لا شيء تغير. يمكن الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية معه ولكن من بعيد”، فيما أضاف معلق ثالث يدعى رفائيل، أن “المغرب حاليا هو العدو الوحيد لإسبانيا، ولا أعتقد أن مشاركة معرفتك العسكرية مع العدو فكرة جيدة”.

هذا، واستغرب لويس، من السؤال الذي طرحته الجريدة الإسبانية في استطلاعها الإلكتروني، مورداً في تعليقه على الموضوع: “مناورات مع العدو؟ هل تناور مع جار يبتزك باستمرار؟ على الرغم من كل الهدايا التي تقدر بالمليارات التي نعطيها له، يظل مستمرا في غزو الأراضي الإسبانية”، على حد زعم المشارك نفسه.

وواصل المعلق ذاته: “أنظر إلى التاريخ، الذي علمنا شيئا مهما، وهو أن المغرب عدو، لا يجب أن نتقاسم معه حتى الماء، أما ما يسمى بالأخوة، فهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام”، متابعاً: “هذا هو المصير الذي يجب أن يذهب إليه المسؤولون الحاليون الذين انحرفوا”، في إشارة إلى تودّد حكومة مدريد المستمرة للمغرب من أجل تحسين العلاقات.

جدير بالذكر أن الخطاب المعادي للمغرب، أغلب من يتبناه هم أتباع اليمين المتطرف بقيادة حزب فوكس، الذي يواصل مهاجمة المملكة باستمرار، وانتقاده لمساعي الحكومة لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، مروجاً مجموعة من الادعاءات المرتبطة بأن هناك انتهاكات مستمرة من طرف الرباط للمياه الإقليمية التابعة للجارة الشمالية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي