دفعت الأزمة التي يعيشها قطاع السياحة، بسبب غلق الأجواء من قبل السلطات المغربية، عددا من مهنييي قطاع ‘’سيارات الأجرة الكبيرة’’ التي تشتغل في المطارات في نقل المسافرين من وإلى المطارات، إلى البحث عن بديل للخسائر المادية، بالمحطات الطرقية وبجنبات الشوارع والقرى المغربية.
وفي سياق متصل، قال أحد المشتغلين في القطاع بمدينة أكادير في حديثه لبناصا إن ‘’القطاع عرف أزمة خانقة، بسبب توقف الرحلات الجوية، وغياب السياح بالمدينة، مما أجبرهم على الانتظار في طويلة بالمحطات الطرقية، أملا في كسب قوت يومي يقيهم شبح البطالة الذي يعيشونه منذ مدة’’.
ويضيف المتحدث في تصريحه أن ‘’المشتغلين في القطاع السياحي متأثرون بشكل كبير جراء هذه الأزمة، بالرغم من وجود دعم مقدم من الدولة للمشتغلين بشكل مباشر في القطاع، إلا أن القطاع المرتبطة به بشكل غير مباشر، كقطاع سيارات الأجرة، أكبر المتضررين، وعدد من المهنيين اضطروا إلى اللجوء إلى مهن أخرى، أو العودة إلى المحطات الطرقية’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’عودة الحياة إلى القطاع رهين بالقرارات التي ستتخذها السلطات في قادم الأيام، إلا أن كل المؤشرات وفق تعبيره، لا يمكنها أن تعطينا أجوبة صريحة حول مآل آلاف المشتغلين في القطاع، الذين يعيشون في الأساس على وقع أزمة مالية خانقة، منذ التدابير الأولى التي تم فرضها من قبل السلطات، في سياق فرض الحجر الصحي’’.
وطالب المتحدث من خلال حديثه لمنبر بناصا، بـ’’إيجاد حلول جدرية للتخفيف من معاناتهم، علما أنهم يقدمون خدمات للقطاع السياحي بالمغرب، ويشتغلون في كل الظروف، قبل وبعد الجائحة’’ مشددا على أن ‘’مهنيي القطاع يعيشون على وقع الأزمة بالإضافة إلى تراكم الديون، التي يصعب تسديدها في الوقت الراهن’’.
تعليقات الزوار ( 0 )