اشتكى عددٌ من أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الحجم الكبير، بجهة الشرق، من عدم استفادتهم بالإعانات المالية الخاصة بصندوق جائحة كورونا، رغم احترامهم للشروط التي سبق وأن نصت عليها لجنة اليقظة الاقتصادية.
وأكد مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة لـ “بناصا”، أنّ عدداً منهم لم يتوصلوا برسائل أو بأي معلومات تدعوهم لسحب المبالغ المالية المخصصة لدعم الفئات المتضررة من تداعيات فيروس كورونا، في ظل الظرفية الوبائية الحالية، مشيرين إلى أن وضعهم الاجتماعي يرثى له، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وما تتطلبه هذه المناسبة من تكاليف ومصاريف باهظة.
وذكر هؤلاء أن قطاع سيارات الأجرة، تضرر كثيراً من تداعيات الجائحة، بفعل فرض قيود على التنقل بين المدن إلاّ للضرورة القصوى خلال فترة الحجر الصحي، وأن إلزامهم بنقل ثلاثة ركاب فقط بدل ستة، كما كان معمولاً به قبل ظهور وباء كورونا، أدى إلى تفاقم معاناتهم وتسبب لهم في أزمة خانقة، كما اعتبروا أن تخفيض عدد الركاب إلى النصف، لن يمكّنهم من توفير سوى ثمن الوقود في أحسن الأحوال.
وأوضح سائقو سيارات الأجرة، أن معظمهم يعانون من ضائقة مالية، بعد قيامهم بالإقتراض خصوصاً من البنوك من أجل دفع رسوم التأمينات، بينما الذين كانوا يعتمدون على الأموال المدخرة فقد وجدوا أنفسهم أمام موقف محرج أيضاً، بعدما استنفذوها بكاملها.
وفي هذا السياق، طالب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بوجدة، التابع للمركزية النقابية للاتحاد المغربي للشغل، تمكين السائقين المهنيين غير المستفيدين من منح الدعم الخاص بجائحة كورونا من “حقهم المشروع في الاستفادة”.
ودعا المكتب الجهوي في بلاغ له، تحسين مناخ الأعمال عبر محاربة النقل السري بكافة أصنافه من “هوندات” و”خطافة” وعبر تقييد حافلات النقل الحضري باحترام الحمولة التي حددتها السلطات العمومية، في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما طالب المكتب النقابي بتعويض المهنيين من طرف شركات التأمين، أثناء توقفهم عن العمل في فترة الحجر الصحي، داعيا في الوقت ذاته من مناضليه إلى الاستعداد التام لخوض كافة الأشكال النضالية، وذلك في إشارة إلى أن المعنيين سيقدمون على خطوات إحتجاجية في حالة عدم تلبية مطالبهم.
ويشار إلى أن لجنة اليقظة الاقتصادية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، كانت قد أكدت في وقت سابق أنها ستخصص دعما مادياً مباشراً لسائقي ومهنيي سيارات الأجرة، الذين توقفوا عن العمل اضطراريا بسبب حالة الطوارئ الصحية، وفرض الحجر الصحي.
شكرا بناصا على إثارة هذا الموضوع، حقا سائقو الطاكسيات تضرروا كثيرا ومزال منهم من ينتظر دعم كورونا