شارك المقال
  • تم النسخ

أحلام آلاف السياح الإسبان لقضاء عطلهم بالمغرب تتكسر على صخرة الإغلاق

تحول حلم الآلاف من السياح الإسبان، المقدر عددهم بأزيد من 3000 شخص، والذين وجدوا أنفسهم محاصرين في المغرب بعدما سافروا لقضاء عطلة عيد الفصح، إلى “كابوس” حقيقي، وذلك فور علمهم بقرار تعليق الرحلات الجوية بين إسبانيا وفرنسا مع المغرب.

وأفردت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية مساحات واسعة لتغطية ومتابعة تطورات إجلاء المواطنين الإسبان، حيث أشارت صحيفة “murciatoday” إلى أن السلطات المغربية فاجأت المصطافين في عطلة عيد الفصح عندما أعلنت الأسبوع الماضي قرار تعليق الرحلات للحد من خطر انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أن بعض السياح كانوا يمارسون رياضة ركوب الأمواج في مدينة الداخلة، والبعض الآخر كان في إجازات لخوض المغامرات في كثبان مرزوقة الرملية، وكانت هناك مجموعات في جولات “المدن الإمبراطورية” نظير فاس، ومراكش، ومكناس والرباط.

وعلى الرغم من أن عدد السياح الإسبان الذين تم إجلاؤهم إلى غاية يوم أمس (الإثنين) فاق 1150، إلا أن هناك أزيد من 2000 آخرون ينتظرون دورهم، حيث شرعت السفارة الإسبانية على الفور في التفاوض مع المغرب بشأن ترتيب عملية الإجلاء، والتي بدأت أخيرا بعد ظهر الأحد بسفينة باليريا متجهة إلى الجزيرة الخضراء من ميناء طنجة المتوسط ​​على متنها 800 راكب.

وفي نفس الوقت تقريبا، أقلعت طائرة إيرباص 350، وهي أكبر طائرة في شركة أيبيريا، من الدار البيضاء متجهة إلى مدريد، وعلى متنها 348 راكبا، بينما يزال أزيد من 2000 إسبانى ينتظرون العودة إلى أرض الوطن، مع استمرار العمل على تحديد مواعيد النقل لهم.

ومن المقرر أن تبحر سفينة عبر البحر الأبيض المتوسط ​​يومه الثلاثاء، حيث أكدت شركتي Balearia و Iberia أنهما سيقومان برحلات أخرى في الأيام المقبلة، في الوقت الذي وصلت فيه العبارة “لوبيز أنجلادا” إلى ميناء الجزيرة الخضراء الأحد وعلى متنها 800 راكب.

وفي حين شعر أولئك الذين كانوا على متن السفينة والطائرة يوم الأحد بالارتياح لأنهم في طريقهم إلى الوطن، اشتكى الكثير منهم بسبب النفقات الإضافية، مثل إجراء اختبار PCR الجديدة أو الإقامة أو النقل للوصول إلى نقاط المغادرة في الوقت المحدد.

وقامت السفارة الإسبانية بتنسيق مع السلطات المغربية، بتأجير سفن للأشخاص الحاملين للجنسية الإسبانية أو المقيمين في إسبانيا منذ إغلاق الحدود المغربية، وذلك بمعدل رحلة واحدة في الأسبوع، وفي 27 مارس، حيث تمكن ما يقرب من 1150 إلى 1200 من العودة، إما عبر السفن أو على متن طائرات مستأجرة.

ونظمت سفارة إسبانيا بالمغرب، يوم الثلاثاء 6 أبريل، رحلة جديدة للمواطنين الإسبان أو المقيمين في إسبانيا الموجودين في المملكة المغربية، بين ميناء طنجة المتوسط ​​المغربي وميناء الجزيرة الخضراء، وذلك على متن سفينة تابعة لشركة الشحن Trasmediterránea.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي