شارك المقال
  • تم النسخ

أحلامُ مُمهتني التّرهيب المعيشيّ بفتح الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين مستمرّة

رغم مرور أزيد من سنة على منع التهريب المعيشي وإغلاق الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ما يزال ممتهنو الأنشطة التي لها علاقة بالمعابر التي تفصل إقليمي الناظور والمضيق الفنيدق عن الثغرين، يحلمون بعودة وشيكة إلى العمل، بعد أن تغيّرت أوضاعهم الاجتماعية بشكل غير متوقع، وانتقلت من الرخاء إلى الفقر.

لم يفقد ممتهنو التهريب المعيشي في إقليم الناظور، الأمل في استئناف أنشطتهم بعد فتح الحدود مع الثغر المحتل، على الرغم من أن جميع المؤشرات تشير إلى استحالة عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السنوات الماضية، خصوصاً في ظل تركيز الدولة على البنى التحتية والمشاريع التنموية في المناطق المتاخمة للثغور المحتلة.

وأعرب سعيد الذي يزيد عمره عن الأربعين، وهو أحد ممتهني التهريب المعيشي بإقليم الناظور، عن أمله في فتح الحدود مع مليلية، من أجل العودة للممارسة العمل الذي عاش به رفقة عائلته في العقود الماضية، حيث منّى نفسه بتحقق حلمه بالقول: “هناك استعدادات لفتح المعابر، فالعمال يعيدون صباغة السياج والمداخل مرة أخرى، ولعل هدا مؤشر على قرب عودتها”، حسبه.

وأوضح سعيد في حديثه لـ”بناصا”، أن إغلاق الحدود في مارس من 2020، أجبره على تغيير مهنته، من شراء وبيع السلع المهربة من مدينة مليلية المحتلة، إلى “النقل السرّي”، بين مدن إقليم الناظور، مسترسلاً: “هادي خدمة ديال الذلّ، فرضتها علينا الوقت، كتبقا تابع الناس وتقولهم واش غاديين؟ وفي بعض الأحيان كيردوا باستعلاء، ولكن الطرف ديال الخبز لي دارها”، وفق تعبيره.

وفي سياقٍ متّصل، اتخذت الحكومة الإسبانية، قراراً جديداً بخصوص الحدود بين المدن المحتلة والأراضي المغربية، حيث جاء في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، أن المعابر الحدودية لسبتة ومليلية، ستظل مغلقة إلى غاية الـ 31 من شهر أكتوبر المقبل، وذلك بمبرّر الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.

ونشرت الجريدة حكماً عاماً وقعه وزير الداخلية في حكومة بيدرو سانشيز، فرناندو غراندي مارلاسكا، ويتعلق بتمديد سريان مفعول قرار إغلاق الحدود البرية، المتخذ في الـ 17 من شهر يوليوز من سنة 2020، إلى متم شهر أكتوبر من السنة الحالية على الأقل، وذلك بسبب الأزمة الصحية، التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد.

وبهذا القرار، ستبقى الحدود بين مليلية وبني انصار، والفنيدق وسبتة، مغلقةً، لـ 19 شهراً على الأقل، بعدما أوصدت أبوابها لأول مرة في الـ 13 من شهر مارس من سنة 2020، من قبل المغرب، وذلك مع بدء تنفيذ حالة الطوارئ الصحية، المعلنة، عقب تسجيل أولى حالات الإصابة الناجمة عن فيروس “كوفيد19”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي