يبدو أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مدينة سبتة المحتلة، قد دعت فعاليات عدة في المدينة إلى مطالبة الحكومة الإسبانية بإيجاد بديل اقتصادي يخفف عن المدينة المحتلة آثار الإغلاق المستمر من المغرب للمعبر الحدودي “باب سبتة”، والذي كان الملجأ الاقتصادي الأكبر للشركات الإسبانية عبر ما يسمى “التهريب المعيشي”.
واقترح تحالف حزبي بمدينة سبتة على المسؤولين الإسبان، مبادرات يرجى منها حسب توصيف أصحابها، تخفيف العبء الاقتصادي على سكان ومقاولات المدينة، التي تعيش في ضنك كبير بعد إغلاق الرباط للمعبر الحدودي إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا المستجد الاقتصادية.
وطالب التحالف الحزبي بإعادة التشغيل والتوظيف، وتحسين التعويضات لمن فقد وظائفه خلال الأزمة الاقتصادية الحالية كإجراء مؤقت، وأضاف التحالف السياسي الإسباني بأن المدينة في حاجة إلى تعزيز رهانها على الجانب السياحي، ودعم المشاريع التنموية التي تقصد الدفاع عن البيئة وذلك عبر إنتاج سيارات كهربائية.
وكانت أصوات أخرى في مدينة مليلية المحتلة، دعت إلى ما سمتها “نموذجا اقتصادي جديد”، وتوجيه اقتصادها نحو إسبانيا وأوروبا بدل المغرب، بعد الإغلاق المستمر للحدود الجمركية للمغرب مع مليلية منذ غشت العام الماضي.
وكانت الرباط قد قررت إغلاق الحدود الجمركية مع سبتة المحتلة صيف السنة الماضية، وهو ما جعل الوضع الاقتصادي في الثغرين المحتلين متأزما بشكل كبير وخاصة بعد الإغلاق الكامل للحدود المغربية الدولية، خلال شهر مارس الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد.
وفي ذات الصدد كانت النّاطقة الرّسمية باسم حكومة مدريد ماريا خيسوس مونتيرو قد صرحت يوم أمس الثلاثاء، بأنّها تجهلُ تاريخ إعادة فتح هذه الحدود، قائلة: “لا أعرفُ متى يقرّر المغرب فتح المعابر الحدودية”.
وأشارت تقارير صحفية مغربية، إلى أن دوائر الحكم في المملكة المغربية لن تقوم بفتح المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية المحتلتين خلال الأسابيع المقبلة، حتى في حال عودة الرحلات الدولية وفتح المغرب حدوده أمام الجارة الشمالية.
تعليقات الزوار ( 0 )